سوريا تستعد لمعركة إدلب الكبرى

نبض البلد -

بيروت ـ وكالات

القت مروحيات للجيش السوري منشورات على قرى ريف ادلب تدعو فيها السكان إلى اخلاء القرى تمهيدا لعملية عسكرية واسعة مزمعة خلال الايام المقبلة، وجاء في المنشور اخلوا اماكنكم قبل عملية تحرير إدلب الكبرى وهو ما ينذر بأن الجيش السوري مقبل على عملية واسعة النطاق في عمق المنطقة .

الحكومة السورية أعدّت نقطتي عبور لمغادرة السكان المدنيين منطقة خفض التصعيد في إدلب. قرب بلدتي صوران في محافظة حماة وأبو الظهور في محافظة إدلب . وهو كذلك إجراء يمهد لهجوم واسع النطاق .

ودرات اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وجبهة النصرة وأخواتها على محاور كفرنبودة وجبل شحشبو وسهل الغاب في ريف حماه واندفع الجيش السوري نحو كبانه في ريف اللاذقية للسيطرة عليها و الإشراف على سهل الغاب والسيطرة عليه بالنار .

المعلومات الواردة من الجبهة تتحدث عن عملية استهداف الطيران الروسي لمطار تفتناز العسكري في ادلب بغارة جوية أثناء اجتماع لقادة جبهة النصرة، الأنباء تتحدث عن مقتل عدد كبير من قادة المجموعات المسلحة، واردت بعض الصفحات معلومات عن تواجد ضباط اتراك داخل المطار الا ان راي اليوم لم تتاكد من هذه المعلومة من مصادرها الموثوقة إذ تسود حالة من التكتم الشديد حول هذه الاستهداف حتى كتابة هذه السطور.

وفي تاكيد للمعلومات التي نشرتها راي اليوم في تقرير لها قبل أيام حول الدعم التركي لفصائل إدلب المباشر في هذه المعارك، اعترف قيادي فيما يسمى فصائل المعارضة بتزويد تركيا لبعض الفصائل بكميات من مضادّات الدروع، وسماحها بوصول تعزيزات عسكرية من ما سماه الجيش الوطني وفصائل عملية غصن الزيتون و درع الفرات ، وقال القيادي لصحيفة العربي الجديد الممولة من قطر في تقرير نشرته امس ان هذا الدعم التركي أسهم في كسر المعادلة، ورجح الكفة لصالح المعارضة حسب قوله .

وختم القيادي حسب نقلت الصحيفة القطرية عنه بالقول، إنّ الرسالة التي أرادت تركيا إيصالها بالنار، هي أنّ إدلب تختلف عن المناطق السابقة التي استولت عليها قوات النظام وروسيا عبر سياسة الأرض المحروقة، لأن سقوط إدلب يعني ملايين المهجرين ويعني نهاية الثورة السورية، وسقوط الرهان السياسي على إحداث أي تغيير في النظام .

وكانت المجموعات المسلحة قد شنت خلال اليومين الماضيين هجوما معاكسا بقيادة جبهة النصرة انطلاقا من منطقة خفض الصعيد في ريف حماه لاستعادة المناطق التي خسرتها جراء تقدم الجيش السوري وسيطرته على عدد من القرى والبلدات في ريف حماه .