تجار يستغلون موسم العيد ويبدؤن موسم التخفيضات مبكراً

نبض البلد -

الأسعار أقل من معدلها السنوي بنحو 15%

نبض البلد – عمان – مراد المحضي

استغلالاً لموسم عيد الفطر السعيد، ومع قرب انتهاء أيام شهر رمضان المبارك، بدأ تجار الالبسة والاحذية بعرض بضائهم باسعار تفضيلية، لكسب ما امكن من القدرة الشرائية عند المواطن قبيل الموسم الصيفي.

التاجر عامر القرالة أحد تجار وسط البلد، قال إن استغلال موسم العيد هو فرصة جيدة لتعويض فترة الكساد التي مروا بها خلال الاشهر الماضية، وخاصة أن المواطن يكون لديه الاستعداد لشراء الملابس والاحذية وبعض الاحتياجات الاخرة استعداداً لاستقبال عيد الفطر السعيد.

وأضاف القرالة لـ"الأنباط" أن تجار الالبسة والاحذية بالعموم يستغلون موسم العيد للبدء بعروضات التخفيض؛ تماشياً مع الحالة الاقتصادية السائدة، وطمعاً منهم في ترويج بضائهم اكثر، وعدم تجميد بضائعهم في المخازن، وتوفير السيولة النقدية بين ايديهم استعداداً للمواسم المقبلة.

وأوضح القرالة أن نشاط القطاع بدأ نشاطه منذ بداية شهر نيسان الماضي، حيث لمس التجار تحسناً طفيفاً وتدريجياً ، وخاصة مع استقرار احوال الطقس ودخول موسم الصيف والأعياد.

من جانبه، قال نقيب تجار الألبسة والأحذية والأقمشة منير دية، إن تجار الألبسة والأحذية حريصون على عرض بضائع من بداية الموسم بأسعار معقولة ومقبولة للمواطنين والمستهلكين رغبة باستقطاب المشترين، مؤكدا أن القطاع يعول كثيراً على موسم العيد والصيف لتنشيط المبيعات والنمو من جديد.

وأضاف دية لـ"الأنباط" أن المستوردين والتجار اكملوا استعداداتهم لموسم عيد الفطر، وان 80 بالمئة من البضائع الصيفية، والخاصة بالعيد اصبحت متوفرة، موضحاً أن القطاع بات جاهزا لموسم العيد، والاسعار ستكون اقل من معدلها السنوي بنسبة 15 بالمئة جراء حالة الركود وتراجع المبيعات.

وأكد على أن موسم عيد الفطر السعيد عند تجار الالبسة والاحذية يعد الموسم الاهم، وخاصة أن فيه تتحدد ملامح بقية الموسم، ويقاس عليه نشاط أو ركود موسم الصيف؛ بسبب أن معظم العائلات تركز على شراء كسوتها الصيفية في عيد الفطر السعيد وليس عيد الاضحى المبارك.

ومن ناحية تنظيم موسم التخفيضات، قال دية إنه لا بد من وضع نظام خاص لتنظيم مواسم التخفيضات خلال العام ، حتى لا يترك الأمر للفوضى ومزاجية التاجر أو المستهلك.

وبين دية أن نشاط القطاع خلال الثلث الاول من العام الحالي جاء بنفس وتيرة ما كان عليه خلال الفترة نفسها من العام الماضي، من ناحية حالة ركود واضحة وغير مسبوقة، لافتا الى تراجع المستوردات بنسبة 30 بالمئة، موضحاً أن التجار جميعهم ينتظرون نشاط الاسواق خلال الأيام القليلة المقبلة؛ لتعويض ما فاتهم.

واوضح دية أن هذه الحالة الحقت خسائر مالية بتجار الألبسة والأحذية جراء تراجع المبيعات وارتفاع كلف التشغيل واستمرار التحديات والمشاكل العالقة، ولاسيما ما يتعلق منها بعمليات البيع الإلكتروني والطرود البريدية بالإضافة للرسوم الجمركية والضريبية.

وجدد ديه مطالبة النقابة المتكررة بتخفيض الرسوم الجمركية المفروضة على الألبسة والأحذية، خاصة ألبسة الأطفال والتدخل السريع لإنقاذ القطاع الذي يشغل 52 الف أردني ومساعدته على الاستمرار والتوسع في استثماراته.

وطالب كذلك في الغاء ضريبة المبيعات (16 بالمئة) على الالبسة والاحذية، واعفاء ملابس واحذية الاطفال من الجمارك؛ خاصة أنه لا يوجد مصانع بالاردن تصنع ملابس واحذية الأطفال، والاعتماد الرئيسي هو على المستورد.

يشار الى ان غالبية مستوردات الأردن من الألبسة تأتي من تركيا والصين وبعض الدول العربية والأوروبية والآسيوية، فيما يضم القطاع 11 الفا و800 تاجر بالمملكة.