نبض البلد - نايل هاشم المجالي
عندما يشعر الانسان بالخوف فإن خوفه يكون ناتجا عن شعوره بخطر يهدده سواء بالعمل او بالحياة وسيؤثر على أحواله كذلك ، هو الخوف من المرض او من الظلمة او من الحيوانات ، وهكذا وكل ذلك يهدد سعادة الانسان فردية او جماعية . والاخطر من ذلك كله عندما تكون هناك جماعات سياسية او تنظيمات منحرفة او اعداء للدولة ، تجند اشخاصاً لصناعة ذلك الخوف عبر وسائل الاعلام المختلفة او عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بحيث تتحول السلطة المؤثرة على ذلك بأيدي مجموعة من الطغاة لا يريدون سوى عدم الاستقرار المجتمعي ، في الوقت الذي يلجأ الانسان فيه الى الله طالباً الرحمة والامن والامان واللطف بالعباد . لكن تلك الفئات المنحرفة تسعى الى تخويف المواطنين من شيء غير موجود او بالامكان تلافيه ، ليحطموا كل طمأنينة او ابداع او استقرار ، وليهيمن على الحالة النفسية للمواطنين باشاعة واحدة يتم التفاعل معها ، فالخوف يجعل من الوجود الانساني وجوداً زائفاً ، ويحملك على الهروب حتى من وطنك الآمن لتبحث عن مكان اكثر أمناً واستقراراً . لذلك نجد ان هناك عروضاً مغرية مع امتيازات للاقامة مع تسهيلات ميسرة لترحل الى تلك البلدان للاستقرار والاستثمار ، وهذا ما نشاهده حالياً من عروض عبر مواقع التواصل الاجتماعي . فصناعة الخوف تولد الكره والحقد فينتظر الانسان الوقت المناسب للهروب من ذلك الواقع ، لان الخوف يشكل احد اهم مصادر ردود الفعل اللاعقلانية ، حيث يشعر بعدم الاستقرار المجتمعي وعدم الامن والامان ، حتى ان كثيراً من الاحداث التي وقعت خارج الوطن من بلطجة او سرقة او قتل وغيرها اصبح هناك من يعيدها للنشر على انها وقعت في الوطن حديثاً . كل تلك المؤثرات تؤثر في نفسية وسيكلوجية الانسان ليبحث عن مكان اكثر أمناً واماناً لذلك وجب التوعية بذلك
. Natelmajali11@hotmail.com