رام الله -وكالات
يحيي الفلسطينيون الذكرى الـ 71 للنكبة الذي يصادف يوم الاربعاء 15 يونيو، وسط مخاوف متزايدة بضم ما تبقى من أراض في الضفة الغربية والقدس وإسقاط حق عودة اللاجئين.
ويتذكر الفلسطينيون في هذا اليوم ما حل بهم من مأساة إنسانية وتهجير، في اليوم الذي أعلنت في العصابات الصهيونية قيام دولة اسرائيل عام 1948م، حيث تم تهجير أكثر من 750 الف فلسطيني من اراضيهم.
وفي شوارع مدينة رام الله انتشرت يافطات كتب عليها (71 عاما على النكبة) للتذكير بالمأساة والتأكيد على التمسك بحق العودة للاجئين، بينما علقت على ابواب المخيمات يافطات تؤكد على التمسك بحق العودة، واعلنت اللجان الشعبية للمخيمات الفلسطينية عن تنظيم وقفات احتجاجية للتذكير بمأساتهم، والتأكيد على حق العودة ورفض التوطين.
وتأتي ذكرى النكبة في هذا العام وسط تزايد المخاوف الفلسطينية من ضم المزيد من أراضي الضفة الغربية وتصفية حق العودة للاجئين، حيث أعلن مسؤولون إسرائيليون عن اقتراب موعد ضم الجزء الاكبر من الضفة الغربية، ضمن ترتيبات صفقة القرن، التي تنوي طرحها الإدارة الامريكية الشهر المقبل.
ويسعى الفلسطينيون بهذه المناسبة الحزينة، لتأكيد على حق العودة للاجئين الذي تحاول الإدارة الامريكية وإسرائيل تصفيته عبر إنهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا ، حيث قطعت المساعدات المالية عنها، بينما تحاول رفع صفة اللاجئ عن اللاجئين الفلسطينيين بغية توطينهم وفق ترتيبات صفقة القرن المرتقبة.
وتتزايد التسريبات حول عزم الولايات المتحدة تقديم رشاوى مالية ضخمة للدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين بغية توطينهم.
ومن المقرر ان تنظم مسيرات واسعة في مختلف الاراضي الفلسطينية ومخيمات الشتات للتنديد بالمأساة المستمرة، وللتأكيد على حق العودة.
واعلنت القوى الوطنية في الضفة الغربية تنظيم مسيرات حاشدة لإحياء المناسبة، للتنديد بصفقة القرن واي محاولة للمساس بالحقوق الفلسطينية.
ومن المقرر ان يعم الاضراب الشامل في قطاع غزة وفق دعوة وجهتها لجنة مسيرات العودة.
وفي غزة، شارك الثلاثاء، الآلاف من أنصار منظمة التحرير الفلسطينية في غزة في مسيرة جماهيرية حاشدة لاحياء الذكرى الواحدة والسبعين للنكبة.
وانطلقت المسيرة من أمام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا وسط غزة الى مقر الامم المتحدة غرب المدينة وسط شعارات تؤكد على حق العودة وترفض التوطين وصفقة القرن.
وقال الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى ورئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى الواحدة والسبعين للنكبة، أن إحياء ذكرى النكبة في كل عام يؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده بحقه المقدس في العودة إلى الديار التي هجر منها عنوة تحت وطأة القتل والاجرام التي مارستها عصابات القتل الصهيونية قبل ما يزيد عن السبعة عقود .
وشدد ابو سمهدانة على هامش المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي انطلقت من مقر الاونروا وتوجهت إلى مقر اليونسكو على ان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان ينسى هذا الحق الذي يمثل عصب الحياة للقضية الفلسطينية، والذي تسعى الادارة الامريكية إلى شطبه تلبية لرغبات اسرائيل من خلال ما بات يسمى بصفقة القرن والتي اقل ما يمكن تعريفها بانها وصفة حقيقية لتصفية القضية الفلسطينية .
وتابع أن حق العودة حق مقدس لن يسقط بالتقادم، وهو ما داوم الفلسطينيون على تأكيده في شتى أماكن تواجدهم والذين ما زال يراودهم الحلم بالعودة، وهو حلم حتماً سيتحقق وستعود الأرض لإصحابها، وان هذا الحق لن يسقط بالتقادم وان كل المراهنات على طمس هذا الحق وتغييب الوعي بحقوق الفلسطينيين المصيرية والتي مارسها الاحتلال قد فشلت .