الضبط الاجتماعي مسؤولية من !!!

نبض البلد -

نايل هاشم المجالي

كلنا يعلم ان الاسرة تشكل اللبنة الاساسية في غرس ابجديات القيم والمبادىء للضبط الاجتماعي ، واحاطة الفرد بالاعراف وكل ما هو ايجابي من سلوكيات ونشاطات ، تعكس الصورة الحقيقية لحسن التربية ومستوى رقي الاسرة بالفهم والثقافة والوعي والادراك ، وتكملها المدرسة والبيئة الاجتماعية .

حيث يعتبر الضبط الاجتماعي من اهم الوسائل والاليات للتحكم والتأثير في سلوكيات الافراد ، كما يعتبر من الاساليب للمحافظة على النظام والاستقرار ، لذلك فان توعية الاسرة لابنائها تغرس ثقافة قيمية واخلاقية ودينية وتوعوية وارشادية ، وتأقلمة مع البيئة التي يعيش فيها وآلية التعامل مع كافة الافراد فيها .

فهناك ثقافة للمجتمع تلعب دوراً محورياً في بسط النفوذ الاجتماعي ، حيث تتكون الشبكات الاجتماعية ونشاطها المجتمعي لتشكل النسيج المجتمعي .

ولا يخلو اي مجتمع من القصور أو السلبيات او الانحرافات الفردية او الجماعية ، والسلوكيات المزعجة تسبب انحرافات فردية او جماعية وتقلص منافذ الابداع والتعبير عن الذات .

وعندما تتصاعد الضغوط على اي فرد من افراد الاسرة او المجتمع لأي سبب كان كونه يخضع للعديد من المؤثرات السلبية ، فان ذلك سيؤدي به الى اختناق الذات ويصبح الفرد أسيراً لافكار يتلاعب بها الشيطان وسجيناً في بوتقة السلبيات ، وتتولد لديه صراعات داخلية تسبب حالة من الاعراض النفسية وغيرها .

في غياب الدور الرقابي للاسرة عن متابعة ابنائهم ومتابعة سلوكياتهم وتصرفاتهم ، والاماكن التي يرتادونها او الاصدقاء الذين يشاركونهم قضاء الاوقات ، خاصة في ظل عالم اصبح قرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووجود مؤثرات مجتمعية سلبية منها الآفات والمخدرات وغيرها .

لذلك تتحول الصداقات الى تنافر كبير خاصة بين الشباب ، وخاصة اذا كان هناك فوارق اجتماعية بالامكانيات المادية او العلمية او العملية ، مما سيؤدي الى نوايا غير ايجابية وتكون المأساة عندما يقع ذلك الصدام الدامي ويكون ضحيته شباب في مقتبل العمر ، فعلى الاهل مسؤولية كبيرة في متابعة ومراقبة ابنائها .//

Nayelmajali11@hotmail.com