أكاديميون يناقشون الأبعاد الاستراتيجية للأوراق النقاشية الملكية

نبض البلد - أكد المشاركون في مؤتمر طلبة الدراسات العليا الأول الذي نظمته كلية المال والأعمال في جامعة العلوم الإسلامية العالمية، أهمية الأوراق النقاشية الملكية، وكتب التكليف السامي التي وجهها جلالة الملك للحكومات المتعاقبة.
وقال رئيس الجامعة الدكتور سلمان البدور إن جلالة الملك عبدالله الثاني يستبق الحدث دائماً ببعد النظر، فهو يضع دائما النقاط على الحروف، من خلال طرحه للأفكار والمقترحات على المستوى الوطني في الأجل المتوسط والبعيد.
وأضاف، ان جلالة الملك طرح أوراقا نقاشية في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة، مشيرا الى أن جلالته أكد في أوراقه النقاشية أن الإصلاح السياسي يتحقق في ظل أجواء ديمقراطية وبناء دولة المؤسسات والقانون، ووجه الفاعليات السياسية والنقابية والشبابية، للمشاركة في صنع القرار من خلال الارتقاء بالوعي.
وأكد الدكتور البدور أن الأوراق النقاشية أصبحت جزءاً من فلسفة الحكم في الأردن، لما تتضمنه من رسائل، أهمها مهمة باعتبارها ثورة بيضاء لتحقيق الإصلاح، مشددا على أن هذه الأوراق أصبحت نبراساً لوضع الأمور نحو الاستقرار وتعزيز المشاركة الشبابية والشعبية في الحياة السياسية وترسيخ دولة القانون والمؤسسات.
وأكد عميد كلية المال والأعمال الدكتور هاني ارتيمية أن أهمية المؤتمر تنطلق من اعتماد الطلبة على الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني وتحليلها من منظور استراتيجي، لترجمة رؤى جلالته.
وبين ارتيمية أن المشاركين في المؤتمر قاموا بتحليل كتب التكليف السامي التي وجهها جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومات المتعاقبة، لمعرفة التكامل بين هذه الأوراق وما تضمنته من رسائل واضحة.
وفي نهاية المؤتمراجمع المشاركون على ان خطاب التكليف السامي يحمل طموحات كبيرة ويعتبر تقدميا وشاملا، ويركز على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، واكدوا ، ان توجيهات جلالة الملك للحكومات تأتي في اطار نظرة ملكية استشرافية لمستقبل الوطن وأبنائه وتسليح الأجيال بالمقومات القادرة على مواجهة التحديات.
وأشاروا الى أن كتب التكليف السامي تحمل مضامين سامية تؤكد حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على الحفاظ على الإنجازات الوطنية، وتعزيزها لتحقيق المزيد من الإصلاح والازدهار والتنمية الشاملة بكل محاورها.
واضافوا، أن كتب التكليف السامي تركز على الكثير من القضايا الأساسية التي تهم الوطن والمواطن، وتشكل منهاج عمل جديدا للأردن كونها حددت المفاصل المهمة المطلوب من الحكومات القيام بها.