الذكرى 25 لوفاة المغفور لها الملكة زين الشرف

نبض البلد -

نبض البلد - عمان

تصادف اليوم الذكرى الخامسة والعشرون لوفاة المغفور لها بإذن الله الملكة زين الشرف، طيب الله ثراها.

ولدت جلالتها في اسطنبول في 2 آب 1916، وهي ابنة الشريف جميل بن ناصر بن علي ابن شقيق الشريف الحسين بن علي، حاكم منطقة حوران إبان الحكم الفيصلي في سورية، ووجدان هانم ابنة شاكر باشا الوالي العثماني لقبرص، وتزوجت عام 1934 من ابن عمتها المغفور له بإذن الله الملك طلال بن عبدالله، ورزقا بكل من المغفور له بإذن الله الملك الحسين، طيب الله ثراه، وسمو الأمير محمد وسمو الأمير الحسن وسمو الأميرة بسمة.

وكانت الملكة زين -رحمها الله- رمزا من رموز الأردن النسائية حيث حظيت باحترام ومحبة الشعب لما اتصفت به من حكمة وشجاعة وقوة شخصية ساعدت على رعايتها للوطن في ظروف وأوقات صعبة مر بها.

كما أنها من رائدات الحركة النسائية، والتي ساعدت صفة القيادة لديها مشفوعة بالقيم والتعاليم الإسلامية من جعلها انموذجا يحتذى للمسلمة والعربية.

وأسست جلالتها عام 1944 أول اتحاد نسائي في الأردن وتبعته بتأسيس الفرع النسائي لجمعية الهلال الأحمر الأردني عام 1948 وقامت بدور فعال ومهم في تطوير الحياة السياسية الأردنية في الخمسينيات من القرن الماضي، وكانت عاملا مساهما في صياغة دستور المملكة عام 1952 الذي أعطى المرأة حقوقها.

وفي أعقاب حرب 1948 قادت الملكة زين الشرف حملة وطنية إنسانية قدمت من خلالها العون لآلاف اللاجئين الفلسطينيين في الضفتين.

وأسست مبرة أم الحسين عام 1965 لتوفير الحياة الفضلى لآلاف الأيتام.

ونتيجة للعلاقة الصادقة والحميمة التي تكونت بين الملكة زين الشرف، والشعب الأردني لقبوها "بأم الأردنيين"، وستبقى ذكرى جلالتها التي رحلت إلى بارئها يوم 26 نيسان 1994 قائمة وموضع إجلال وفخر في قلب الوطن والمواطنين.