النسور: احتساب علامة "علوم الأرض" انصافا للطالب والعملية التعليمية

نبض البلد -

نقيب الجيولوجيين لـ "الأنباط": 1300 معلم تضرروا من اقصاء المادة

عمان-نبض البلد - فرح شلباية

أثنى نقيب الجيولوجيين المهندس صخر النسور، على توجه وزارة التربية والتعليم بدراسة فكرة إعادة احتساب علامة مبحث علوم الأرض ضمن المعدل النهائي لطالب الثانوية العامة "التوجيهي"، وإعادتها إلى قائمة المواد العلمية الأساسية، بعد أن أصبحت اختيارية مؤخرا.

وقال النسور لـ"الانباط"، امس أن توجه الوزارة بما يتعلق بمادة علوم الأرض، من شأنه أن يصب في مصلحة كل من الطالب والعملية التعليمية بما يؤثر ذلك بشكل ايجابي على جودة مخرجات التعليم.

وأضاف، أن النقابة لم تتوانى منذ قرار الاقصاء عام 2013 عن متابعة الموضوع مع الوزارة والجهات المعنية، إلى أن تمكنت وبعد مطالبات من اقناع الوزارة بالعدول عن قرار استثناء "علوم الأرض" من قائمة المواد الاجبارية لطلبة الفرع العلمي وبمساعدة وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني.

واعتبر النسور، أن قرار الوزارة بالاقصاء في الفترة الماضية غير صائب، سيما وأن الجامعات الحكومية "الأردنية واليرموك والهاشمية والعلوم والتكنولوجيا" تخرج سنويا نحو 300 طالبا وطالبة يحملون شهادة البكالوريوس في تخصص علوم الارض، فيما يعمل نحو 200 عضو هيئة تدريس في ذات التخصص.

وكشف، أن نحو 1300 معلم تضرر من قرار الاقصاء، علاوة عن قيام بعض المدارس بالسماح لمعلمي مواد أخرى كالفيزياء والكيمياء بتدريس علوم الأرض مما ألحق الضرر بمخرجات العملية التعليمية كون المادة أصبحت ناجح راسب ولا تحتسب علامتها ضمن معدل طالب التوجيهي.

ورجح النسور، أن توجيهي 2019 غير مشمول بقرار الوزارة الأخير، فيما سيطبق التوجه بالتزامن مع انطلاق توجيهي 2020.

وتوقع النقيب، أن تشهد الجامعات الأردنية في المراحل المقبلة اقبالا على دراسة تخصص علوم الارض كونها مدخل للكثير من التخصصات الاخرى كالهندسة المدنية وغيرها.

واشار إلى أن الاردن بلد يعاني من الانزلاقات والانهيارات بشكل مستمر لذلك يجب تسليط الضوء على علوم الارض وايلاءها أهمية كبيرة، وفي ذات الوقت على الطالب أن يكون ملما في المادة .

يشار إلى ان وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني، كشف مؤخرا، عن توجه الوزارة لدراسة آلية إعادة احتساب علامة مبحث علوم الأرض ضمن المواد العلمية الأساسية لمرحلة "التوجيهي" لتدخل ضمن المعدل النهائي.

وقال المعاني ان الوزارة تدرس اثر هذا التوجه على مخرجات التعليم، خاصة ان اي تعديل على المناهج يجب ان يمر ضمن القنوات التشريعية للبت فيه، موضحا ان مجلس التربية واللجان المتخصصة في المناهج ستدرس آلية التنفيذ والمتابعة في الميدان التربوي .

بدوره، اعتبر منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"، أن "تصريح الوزير بالتوجه لاحتساب "علوم الارض" إقرار رسمي بالفشل الذريع لما يسمى بـ"اختيارية التوجيهي".

وأضاف عبر منشور كتبه على صفحته الشخصية على "فيس بوك"، "أن الحملة أكدت في وقت سابق على ان اختيارية "التوجيهي" نظام فاشل سواء من ناحية الفكرة أو التطبيق، مطالبا بمحاسبة كل من يقوم بالتعامل مع الطلبة على أنهم حقول تجارب".

في ذات الوقت، تراوح توجه الوزارة بين مؤيد ومعارض من قبل الطلبة، فمنهم من اعتبر أن الفكرة تصب في مصلحة الطالب، بينما اعتبر اخرون ان الموضوع غير واضح ويحتاج للكثير من الدراسة والوقت لاقراره علاوة عن ضرورة اشراك الطالب قبل الموافقة على التوجه.

وأيدت معلمة علوم الأرض جمانة الطرمان اعادة "علوم الارض" لقائمة المواد العلمية، مما يعيد للمادة هيبتها بين الطلبة كونها لاتقل أهمية عن الفيزياء والكيمياء.