واشنطن ـ وكالات
سيتم اليوم، نشر "تقرير مولر" بشكل كامل أو أجزاء منه ليصبح مادة دسمة بأيدي أعضاء الحكومة الأمريكية والصحافة بالإضافة للعامة الأمريكية والعالمية.
وبذلك تبدأ مرحلة التدقيق في وثيقة تعتبر الأكثر تحليلا في تاريخ الانتخابات الأمريكية، في محاولة من المستشار الخاص روبرت مولر، للتحقيق في أنباء عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وما إذا كان الرئيس دونالد ترامب قد حاول عرقلة مسار العدالة.
منذ الإعلان عن تشكيل "لجنة مولر" للتحقيق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الى لحظة تسليم مولر لتقريره للمدعي العام الأمريكي، ينتظر العالم والشارع الأمريكي بخاصة نتائج البحث والتحري الذي قام بها مولر، وحول إمكانية وجود أي شبهة جنائية قد يحملها التقرير، قد تظهر تدخلا في الانتخابات أو محاولة لعرقلة العدالة، لتنتج عنها عواقب ربما تتسبب بطرد ترامب من بيته الأبيض.
وتظهر في وسائل الإعلام تقارير تشير إلى اتصالات أعضاء مقر حملة ترامب مع مسؤولين ورجال أعمال روس، في وقت نفت فيه روسيا اتهامات الاستخبارات الأمريكية بمحاولة التأثير على الانتخابات.
وعلق ترامب على التقرير "ننتظر تقريرا أعده غير منتخبين".وأعرب محاموه عن سعادتهم بانتهاء مولر من تحقيقاته.
في وقت اعتمد فيه الكونغرس، قرارا غير ملزم، بشأن ضرورة نشر تقرير مولر، بعد انتهاء التحقيق بقضية "تدخل روسيا" في الانتخابات الأمريكية.
في 24 آذار/ مارس الماضي، بعثت وزارة العدل إلى الكونغرس ملخصا حول التقرير أشار إلى عدم وجود أدلة على تواطؤ ترامب مع روسيا.
ملخص التقرير ليس حاسما، وهذا ما يجعل مطالب الكشف عن التقرير كاملا منطقية وستقوي موقف المعسكر المعارض لترامب.
ومن المتوقع من ترامب ومعسكره الهجوم على كل من توقع إدانة من مولر، وسيستمر ذلك حتى انتخابات 2020، بحسب تحليل موقع ذا هيل، الذي يرى أن فرص عزل ترامب تراجعت، وأن فرص بقائه في البيت الأبيض حتى نهاية فترته الرئاسية الأولى في 2020 أصبحت قوية.