نبض البلد - بدأت في بيروت اليوم الأربعاء اعمال ملتقى رجال الاعمال العرب السابع عشر تحت عنوان: تحديات مستقبل العربية، بمشاركة وفد من رجال الأعمال الاردنيين برئاسة رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين رئيس اتحاد رجال الاعمال العرب حمدي الطباع.
وقال الطباع في الجلسة الافتتاحية لأعمال الملتقى: يمر الوطن العربي في وقتنا الراهن بمرحلة مهمة ومفصلية ترافقها سلسلة من التغيرات الهادفة إلى التعافي من أزمة الربيع العربي التي عانت منها مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، شهدت المنطقة العربية خلالها أوضاعا سياسية واقتصادية صعبة، ولاسيما البلاد التي شهدت تقلبات سياسية نتج عنها خسائر مادية.
وأشار الى ان التطورات التي شهدتها المنطقة العربية والعوامل الخارجية ساهمت بارتفاع معدل البطالة في الدول العربية خلال العامين السابقين، بل صنفت الدول العربية خلال عام 2017 ضمن أعلى عشر مناطق في العالم من حيث معدلات البطالة، حيث تعتبر الدول العربية المنطقة الوحيدة في العالم والتي بلغ فيها معدل البطالة بين الشباب حوالي 30 بالمئة، كما شهدت الأعوام السابقة استمرار ارتفاع معدلات التضخم بالدول العربية. وقال: نسعى اليوم من خلال الملتقى إلى تعزيز أواصر التعاون في إعادة إعمار الاقتصادات العربية التي تأثرت سلباً، وتحديد التحديات التي تقف أمام زيادة وتحسين الاستثمار على المستوى العربي، من خلال تحفيز وتفعيل حجم التجارة العربية والتركيز على تحفيز الاستثمار من خلال تعزيز أشكال التعاون العربي في القطاعات الاقتصادية الواعدة والمجالات ذات الاهتمام المشترك.
ودعا الطباع الى تكثيف الجهود نحو تحقيق تكامل اقتصادي عربي من خلال تجمعات عربية اقتصادية تعتمد على موارد البلاد العربية المختلفة وبسواعد عربية لمواجهة التحديات التي تواجه استثماراتها.
واشار ممثل رئيس الحكومة اللبنانية الوزير عادل افيوني في كلمته الى التحديات الاستثمارية التي تواجه الشعوب العربية، ومنها اللبنانية، داعيا الى تحقيق نمو مستدام لتقدم الشعوب العربية وازدهارها، وان نخوض منافسة اقتصادية ككتلة عربية واحدة ونعطي الأولوية لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي لشعوبنا.
وقال وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير: إن انعقاد ملتقى مجتمع الأعمال تحت شعار: تحديات مستقبل الاستثمارات العربية، له أهمية خاصة، لا سيما انه يأتي مع اقتراب المنطقة من طي صفحات الحروب والتطلع لبدء عمليات إعادة الاعمار، مشددا على ضرورة ان يكون لمجتمع الأعمال العربي دور أساسي في مختلف جوانب هذه العملية، ما يتطلب زيادة منسوب التواصل والعمل على تحالفات بين الشركات العربية صاحبة الاختصاص.
وقالت ممثلة الامين العام للأمم المتحدة والامينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) رولا دشتي: إن معظم البيئات العربية غير موائمة لجذب الاستثمارات الاستثمارات الخارجية، بسبب السياسات والهيكليات التي لا تواكب احتياجات المستثمرين وضعف الحوكمة وارتفاع مؤشرات الفساد وقطاعات اقتصادية غير متنوعة.
ودعت دشتي الحكومات للتصدي لهذه العقبات التي تقوض البيئة الاستثمارية العربية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، مشيرة الى ان المنطقة بحاجة الى 220 مليار دولار سنويا لإيجاد فرص العمل. وقال رئيس مجموعة طلال ابو غزالة الدكتور طلال ابو غزالة: ان مراكز الابحاث تتوقع ازمة اقتصادية صعبة العام المقبل لم نشهد مثلها منذ الثلاثينيات، ولما كانت الازمة هي فرصة ايضا فقد اعددت ورقة عن الازمة وعما يمكن اتخاذه من اجراءات لا تخفف اضرارها فحسب بل الاستفادة منها، داعيا العالم الى تخفيف الانبعاثات الضارة وتشكيل فريق من علماء الذكاء الاصطناعي من اميركا والصين لاقتراح الحلول التقنية لتحويل الانبعاث الملوث الى انبعاث غير ضار. وقال رئيس الندوة الاقتصادية اللبنانية رفيق زنتوت: إن تنمية الإنسان العربي لا تزال تشكل الهاجس الابرز لدى الدول العربية التي تتشابه مع بعضها البعض للقيام بتوحيد رؤيتها المشتركة في معالجة ازماتها ومجابهة التحديات التي تقف امام تطورها اقتصاديا وتنمويا، مشيرا الى أسباب ضعف المنطقة العربية في جذب الاستثمار، منها تعثر معظم الحكومات في اجراء اصلاحات تسمح بتحسين مناخ الاعمال وعدم سن التشريعات او المباشرة بتحديث النظم والقوانين المشجعة على الدخول في العملية الاستثمارية فضلا عن افتقار العديد من الدول الى البنى التحتية اللازمة لذلك.