الراحل حافظ الأسد الوحيد الذي يعرف مكان تواجد رفات كوهين
نبض البلد ـ وكالات
وسط عدم صدور أي تعليق رسمي سوري على أخبار تسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي الأشهر إيلي كوهين إلى "اسرائيل"، نفت صفحة "الجيش السوري الإلكتروني" صحة هذه الأنباء جملة وتفصيلا.
وقالت الصفحة امس، إن "كل ما تتفوه به القنوات العبرية حول عودة رفات كوهين إلى "إسرائيل" كذب جملة وتفصيلا".
ونشرت وحدة الإعلام في "الجيش السوري الإلكتروني"، على الصفحة (التي يديرها ناشطون ولا تنطق باسم أي جهة رسمية في سوريا) بياناً باسم "قيادة الجيش السوري الإلكتروني" قالت فيه إن: "الرئيس الراحل حافظ الأسد هو الوحيد الذي يعرف مكان تواجد رفات الجاسوس كوهين"
وقالت الصفحة إن سوريا، التي لم توقع اتفاقية سلام مع "إسرائيل"، لم تستجب لطلبات "إسرائيلية" على مر السنين بإعادة رفات كوهين لـ"أسباب إنسانية"
وأشارت، "في العام المنصرم أعلن جهاز الموساد أنه تمكن من استعادة ساعة كوهين عبر عملية خاصة، قبل أن تتحدث تقارير لم تؤكد بشكل رسمي عن نقل رفاته من سوريا إلى "إسرائيل"
وكانت وسائل إعلام "إسرائيلية" تداولت شائعات تقول إن "وفداً روسياً زار سوريا وغادرها وهو يحمل تابوتاً يضم رفات كوهين".
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، أن وزراء في حكومة الإحتلال رفضوا التعليق على تلك الشائعات.
كوهين الذي يُعد أشهر جاسوس "إسرائيلي" في العالم العربي. وُلد في مدينة الإسكندرية في مصر عام 1924، باسم إلياهو بن شاؤول كوهين لأسرة هاجرت إلى مصر من مدينة حلب شمالي سوريا.
وبعد وصوله إلى "إسرائيل" عمل في ترجمة الصحافة العربية للعبرية ثم التحق بجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد".
تم إعداد قصة مختلقة له لزرعه لاحقا في سوريا، فذهب للأرجنتين عام 1961 باعتباره سوري مسلم اسمه كامل أمين ثابت، ونجح هناك في بناء سمعة كرجل أعمال ناجح متحمس لوطنه الأم سوريا.
وفي بيونس آيرس توثقت صداقته بالملحق العسكري بالسفارة السورية العقيد أمين الحافظ، الذي أصبح رئيسا للجمهورية السورية لاحقا.
انتقل إلى دمشق عام 1962، ووصلت علاقاته إلى أعلى المستويات، وخاصة بين كبار ضباط الجيش ورجال السياسة حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع السوري، واقترب كثيرا من منصب وزير الدفاع، حسب تقارير إعلامية.
أمدَّ الاحتلال بمعلومات بالغة السرية، فيما قللت دمشق من المعلومات التي كشفها عن ترسانة الأسلحة السورية.
ألقي القبض على كوهين في دمشق، وحُكم عليه بالإعدام ونُفذ الحكم صباح يوم 19/5/1965.
دمشق - أسامة يونس