غنيمات: مؤسسة الإذاعة والتلفزيون تمثل الصوت الصادق بتشكيل وجدان الأردنيين
نبض البلد - قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة جمانة غنيمات إن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون كانت على الدوام صوت الوطن والمواطن وصورته الصادقة في تشكيل وجدان الأردنيين وتعزيز وعيهم في تكوين الرأي العام نحو القضايا الوطنية والقومية الكبرى.
وأضافت في كلمة لها خلال رعايتها إطلاق برنامج دعم وتنمية الدراما التلفزيونية والإذاعية الأردنية بالشراكة مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين بحضور وزير الثقافة الدكتور محمد أبورمان ومدير عام وكالة الأنباء الأردنية الزميل الدكتور محمد العمري وعدد من مدراء الإعلام ورؤساء تحرير الصحف وأعضاء مجلس الإدارة وحشد من الإعلاميين والمدعوين، أننا نفخر بريادية مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي أسهمت عبر مراحل تأسيسها في بناء مجتمعاتنا وتنويرها وتطويرها.
وأكدت ضرورة معالجة التحديات التي تواجه العمل الدرامي والعودة إلى ريادية عمل هذه المؤسسة في هذا الجانب للقيام بدورها في رفع مستوى الوعي تجاه الواقع الراهن لافتة إلى أن المشهد لا ينفصل عن الخطاب الإعلامي الرسمي الذي تسعى الحكومة إلى تطويره بما يشكل القناعات في الوجدان ويقويها.
وأشارت إلى أن الدراما تشكل جزءاً من الوعي الحقيقي للمواطن مؤكدة الحاجة إلى استعادة هذه الأداة حتى تكتب التاريخ وتسجل الحاضر بحس المسؤولية لتحقيق النجاح في تطوير الدراما ومحتوياتها لتشكيل حالة وعي عامة كي نبني على ما أنجز ونستعيد الق الماضي.
وشددت على ضرورة استعادة الق الدراما وذلك لأهمية دورها في إعادة بناء الهوية الوطنية مبينةً الحاجة إلى محتوى فكري وفني وقيمي وذلك لكي نبني جيل الشباب بأدوات تعزز من الجبهة الوطنية وتقويها .
وقالت يوجد إرادة جادة لدعم الفنان وتحديث المجتمع لمواجهة التحديات والفن له دور أساسي في هذه المعركة.
من جهته قال وزير الثقافة الدكتور محمد أبورمان إن الوزراة شريك مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ونقابة الفنانين في تأطير الرسالة الوطنية والسياسية والإعلامية.
وأضاف أن هناك تعطشاً لإطلاق دعم الدراما الأردنية داعياً إلى أن ينتقل هذا المشروع من الجانب النظري إلى الواقع التطبيقي وفق تصور مبني على خطة زمنية للتنفيذ.
وأكد ضرورة الحرص على صناعة الثقافة بدلاً من استهلاكها وأن نكون مصدرين، والعمل على بدء العمل دون الانتظار بالاعتماد على مشروعات ذات بعد فني وثقافي لإتاحة الفرصة للمستثمرين الاستفادة من الإبداع الأردني.
وشدد على ضرورة مساعدة الفنان الأردني لجسر الهوة بين جيلين، القديم والشباب، لتأهيلهم والعناية بهم بغية إحداث انطلاقة جديدة للدراما الأردنية.
وقال أبورمان إن المسؤول الأردني أدرك أهمية الفنان في السلم الاجتماعي وضرورة رد الاعتبار للفن والثقافة وعدم التعامل معها على أنها أمور هامشية.
من جهته قال مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بالوكالة، محمد بلقر، إن الحاجة ماسة إلى دعم الدراما الإذاعية والتلفزيونية الأردنية مشيراً إلى أنها تأتي بمبادرة من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وبالشراكة مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين لإطلاق إطار مؤسسي لدعم وتنمية الدراما تحت مظلة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وبمسمى "برنامج دعم وتنمية الدراما التلفزيونية والإذاعية الأردنية".
وأضاف أنها أداة تنظيمية ومؤسسية لتنظيم وإدارة عملية تنمية الدراما الإذاعية والتلفزيونية في الأردن مشيراً إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى الارتقاء بجودة الدراما وتعزيز حضورها كماً وكيفاً إضافة إلى تعزيز دورها في تنمية الثقافة المجتمعية، من خلال تعزيز قيم الانفتاح والتعددية والتسامح والابتكار والتجدد ونشر ثقافة الإنجار.
ورأى بلقر أنها تساعد في بناء نموذج اقتصادي ناجح يمكنها من التحول إلى قطاع اقتصادي مزدهر وصناعة إعلامية ناجحة .
وقال إن البرنامج يعمل في أربعة مجالات أساسية أبرزها: بناء القدرات الوطنية ونقل المعرفة في مختلف المجالات التي تخدم تنمية الدراما التلفزيونية والإذاعية إضافة إلى الإنتاج الدرامي في هذا المجال والمساهمة في تحديث وتطوير البيئة التنظيمية للصناعة الدرامية وترويج للدراما الأردنية.
ودعا إلى تنظيم إشهار الدراما الأردنية بدعم وتشجيع مشاركة الأعمال الدرامية الأردنية في المهرجانات الاقليمية والدولية واطلاق جائزة وطنية في مجالات الدراما الإذاعية والتلفزيونية.
وأكد ضرورة دعم وتنمية الدراما التلفزيونية والإذاعية وفق أسس ترسخ مبادىء الجودة الإنتاجية بما يشمل تطوير معايير خاصة بجودة الانتاج والعمل على إيجاد حالة من التوزان بين استيعاب ودعم الفنانيين من جيل المؤسسين، وبين دعم واستيعاب الفنانيين من الأجيال الشابة.
كما أكد ضرورة التركيز على موضوعات درامية أردنية تعكس اولويات المجتمع والدولة وتنسجم مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يعيشها المجتمع .
وأوضح أهمية الانحياز للصورة الإيجابية والواقعية للمرأة، والبعد عن الأعمال التى تشوه صورتها أو تنمطها والانحياز الايجابي والواقعي للشباب في النصوص الدرامية.
من جهته قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الدكتور باسم الطويسي إن المشروع الوطني بدعم الدراما الإذاعية والتلفزيونية جاء نتيجة سلسلة حوارات مع مجموعة من المهتمين بهذا الشأن ومع المؤسسات الرسمية ومع الثقافة والإعلام التي تخدم القطاع الفني والمجتمع الأردني.
وأضاف أن استعادة دور الفن في الحياة العامة لما يشكله من أهمية في تشكيل الوجدان، أمر في غاية الضرورة داعياً للمراجعة والتقييم لتطوير أداء مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ومشاركة نقابة الفنانين في دعم الدراما بشكل مؤسسي.
وأكد ضرورة ابتكار أساليب جديدة في الكتابة الإبداعية مروراً بالتمثيل وصولاً إلى الإخراج والمونتاج وذلك لتأسيس مخبر وطني بهدف الوصول إلى المنافسة الإقليمية.
بدوره قال نقيب الفنانين حسين الخطيب إن دعم الفنانين والمبدعين الأردنيين وتعزيز مكانتهم وقدراتهم في ممارسة مواهبهم وفنونهم، يخدم المجتمع، وينتج أعمالاً فنية مميزة ويشمل ذلك الكتّاب والممثلين والمخرجين والمصورين والفنيين كافة.
وبين أن توفير بيئة ملائمة لبناء القدرات الإبداعية والابتكارية والفنية في مختلف مستويات عملية الإنتاج الدرامي تسهم قوة المجتمع والدولة.
وأكد الخطيب ضرورة المساهمة في تطوير البيئة التنظيمية للصناعة الدرامية التلفزيونية والإذاعية بدعم جهود العاملين في قطاع الصناعة الدرامية التلفزيونية والإذاعية لافتاً إلى ضرورة دعم إصدار المدونات الأخلاقية التي ترتقي بالعمل المهني الدرامي وتشجيع المؤسسات الرسمية على تطوير جودة الإنتاج الدرامي.
وعرض على هامش حفل إطلاق برنامج دعم وتنمية الدراما الإذاعية والتلفزيونية فيلم وثائقي يحكي قصة نجاح الدراما الأردنية ودورها في التعريف بالثقافة الأردنية ورواجها عربياً.
--(بترا)