دبي - البوابة العربية للأخبار التقنية
أعلنت شركة فيسبوك الأربعاء عن عدد من التحديثات المصممة لتقليل الوصول إلى المحتوى الضار عبر منصة التواصل الاجتماعي التابعة لها، وذلك في محاولة لتحسين صورتها بعد سلسلة من الفضائح عن دورها في انتشار الأخبار الكاذبة.
وكان أحد أهم التغييرات التي أعلنت عنها فيسبوك، التي تملك أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم بأكثر من 2.3 مليار مستخدم نشط شهريًا، على المجموعات، إذ سوف تعمل الشركة من الآن فصاعدًا على تقليل ظهور المجموعات التي "تشارك المعلومات الخاطئة بشكل متكرر” في صفحة "آخر الأخبار” للمستخدمين.
ويهدف تغيير آخر في المساعدة في خفض مرتبة المنشورات منخفضة الجودة من صفحة "آخر الأخبار” بشكل عام. وتقول فيسبوك إنها بدأت الآن قياس ما إذا كان الناشرون يتمتعون بأهمية كبيرة عامةً ويقدمون منشورات ذات جودة عالية، بدلًا من النظر إلى الشهرة التي يتمتعون بها على المنصة، وذلك عند تحديد مقدار العرض ضمن "آخر الأخبار" الذي يجب أن يحصلوا عليه.
ويبدو الأمر شبيهًا إلى حد ما بالطريقة التي تميل بها غوغل إلى ترتيب نتائج البحث: إذا كان هناك ارتباط بين موقع ويب ومواقع أخرى، فإن النظام يبدأ في معرفة أنه مصدر موثوق به. وسيساعد هذا فيسبوك على معرفة ما إذا كان الناشر يحظى بقدر عالٍ من التقدير، أو ما إذا كانوا قد اكتشفوا للتو كيفية التلاعب بالقدرة على الظهور ضمن "آخر الأخبار".
وأعلنت فيسبوك أيضًا عن إجراء بعض التغييرات الصغيرة على التحقق من صحة الأخبار. إذ سوف تبدأ وكالة أسوشييتد برس في التحقق من حقيقة بعض مقاطع الفيديو في الولايات المتحدة، ثم تبدأ فيسبوك بإظهار "مؤشرات الثقة” عندما ينقر المستخدمون لرؤية السياق الخاص بذلك الخبر والفيديو. وتأتي هذه المؤشرات من "مشروع الثقة” The Trust Project، وهي مجموعة تم إنشاؤها من قبل المؤسسات الإخبارية التي تحدد تلك القرارات.
وإلى جانب شبكتها الاجتماعية، أعلنت فيسبوك عن تغييرات أخرى على خدمة التراسل الفوري التابع لها، مسنجر، بما في ذلك جلب بعض المزايا المصممة لتقليل المعلومات الخاطئة التي يتمتع بها واتساب إلى مسنجر. وتقول الشركة إنها بدأت بالفعل في طرح مؤشرات الرسائل المحولة، لإعلام الناس بموعد إعادة توجيه الرسالة إليهم، و "أزرار السياق”، حتى يتمكن الأشخاص من البحث عن مزيد من التفاصيل عن المعلومات التي تم إرسالها إليهم.
بالإضافة إلى إجراء تغييرات للحد من انتشار المعلومات الخاطئة، أجرت فيسبوك أيضًا بعض التغييرات الصغيرة المصممة للحفاظ على أمان المستخدمين. وشملت أداة حظر أكثر تفصيلًا على مسنجر، وجلب شارات "الحسابات الموثوقة” إلى مسنجر، والسماح للأشخاص بإزالة المشاركات والتعليقات من مجموعة، حتى بعد مغادرة المجموعة.
كما تشمل التغييرات الأخرى إضافة مزيد من المعلومات عن "جودة الصفحة"، بما في ذلك "الحالة فيما يتعلق بتصيد النقرات”، وتقليل انتشار المحتوى الذي لا يستدعي تمامًا فرض حظر على إنستغرام، وزيادة التدقيق في اعتدال المجموعات عند تحديد ما إذا كانت المجموعة تنتهك القواعد.
يُشار إلى أن كل هذه التغييرات من فيسبوك ليست الأولى، إذ أصبحت الشبكة الاجتماعية محل تمحيص بعد ثبوت دورها في التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016، إذ استخدمت المنصة للتلاعب والتضليل ونشر الدعاية الكاذبة.
ومنذئذ، تبذل فيسبوك جهودًا مضاعفة للحد من إساءة استخدامها في نشر المعلومات الخاطئة، والحد من انتشار القصص الإشكالية، ومع ذلك لا يزال هناك من يستطيع إيجاد حيل لإساءة استخدام المنصة.