بدء فعاليات مؤتمر الدولة الاردنية على مشارف المئوية الثانية
نبض البلد - بدأت في الجامعة الأردنية اليوم الأربعاء فعاليات مؤتمر "الدولة الأردنية على مشارف المئوية الثانية" تحت شعار" حكمة العقود وقصة الصمود".
ويشكل المؤتمر الذي يشارك فيه سياسيون واكاديميون وخبراء، محطة معرفية وفكرية تنشد كل ما هو صالح فكريا وعمليا لخدمة وتطور الدولة الأردنية، ويتطلع إلى التوصل لآليات حول كيفية التعامل مع الواقع السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي، في ظل التحديات والأوضاع الاقتصادية والسياسية الراهنة، واستشراف المستقبل.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه كلية الأمير الحسين بن عبد الثاني للدراسات الدولية ومركز الرأي للدراسات في المؤسسة الصحفية الأردنية إلى تسليط الضوء على منجزات الدولة الأردنية وهي على مشارف المئوية الثانية والوقوف على أبرز التحديات وكيفية استغلالها كفرص للمستقبل.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة: عند الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية نكون قد طوينا عشرة عقود من البذل في سبيل بناء هذا الصرح الذي امتزج بنيانه الإداري والاقتصادي والاجتماعي بالإنسان الأردني، وباتت الدولة ذات هوية وروح ومنجز.
واشار الى ضرورة تكاتف الجهود في توثيق تاريخ الدولة الأردنية في مختلف الحقول والمواضيع، والالتفات إلى كثير من جوانب التاريخ الأردني خاصة في أبعاده الإدارية والإنسانية التي لم توثق بعد.
وقال رئيس مجلس إدارة صحيفة الرأي الأردنية أيمن المجالي: إن الأردن في قلب العالم الذي ابتلي بنكبات وويلات، ما يزال صامدا في قضاياه وقضايا أمته، التي ليس أولها الوصاية الهاشمية على القدس الشريفة، وليس آخرها هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تكريس سيادة القانون والوحدة الوطنية والوعي المستنير باحتياجات هذا البلد الذي نشأ على فكر الثورة العربية الكبرى والدعوة لإعلاء كلمة الصف العربي نحو مزيد من الفاعلية والتعاضد والتكامل.
وأوضح عميد كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية الدكتور محمد القطاطشة أن الأردن فهم وهو يقف على مشارف المئة الأولى، أن الدولة الحديثة المستقلة، ذات السيادة المصونة هي الدولة التي أقرتها الأعراف الدولية التي شكلت أساسا للنظام السياسي العالمي، وذلك وفق منظورين اثنين؛ السيادة على التراب داخليا وخارجيا، وبناء المواطن القادر على صيانة هذا التراب والدفاع عنه.
وقال رئيس مركز الرأي للدراسات الدكتور خالد الشقران: إن الأردنيين؛ قيادة وشعبا، أصروا على المضي قدما في بناء الدولة واستكمال مسيرة التنمية الشاملة في مختلف المجالات.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين عددا من المحاور التي تتناول طروحات وأفكارا تدفع في خدمة وارتقاء الدولة الأردنية وتطورها، يقدمها مجموعة من أصحاب الخبرة السياسية والأكاديمية في أوراق عمل وبحوث ضمن جلسات نقاشية وحضور غفير من المشاركين والمهتمين.
وسيتطرق المؤتمر في جلساته لعناوين بارزة تناقش هوية الدولة الأردنية، والتحولات الاقتصادية والاجتماعية، وعرض مقاربات منهجية نحو الدولة المدنية، والسياسة الخارجية الأردنية والمتغيرات الإقليمية والدولية، وأيضا الرؤية المستقبلية للأردن، وأبرز التحديات التي تواجه الدولة الأردنية ومقترحات عملية في مواجهتها.
--(بترا)