القاهرة نقلت مطالب أمنية متبادلة بين "إسرائيل" و"حماس" لتثبيت التهدئة
نبض البلد – وكالات
طالبت الفصائل في قطاع غزة الوفد الأمني المصري خلال زيارته الأخيرة في الأول من نيسان الجاري، بالحصول على ضمانات بعدم اختراق الاحتلال للتفاهمات التي يتم التوصل إليها.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة، أن الفصائل أخبرت الوفد الأمني المصري بأن الاحتلال يسيّر طائرات صغيرة جدا من طراز كواد كابتر تقوم بالتسلل ليلا إلى مواقع للمقاومة ولمبانٍ يقطن بها مقاومون وشخصيات عسكرية وسياسية من الفصائل لتصويرها.
وأوضحت، بأن الفصائل طلبت من مصر إلزام "إسرائيل" بعدم تكرار ذلك، مؤكدة بأن عناصر المقاومة أطلقت مرات عدة النار تجاه طائرات دخلت في مهام لتصوير أهداف للمقاومة بعد أن عجز الاحتلال عبر عملائه الذين نجحت المقاومة بتحييد واعتقال عدد كبير منهم في السنوات الأخيرة من التضييق على عمل جهاز المخابرات الإسرائيلية.
وبينت المصادر، بأن مصر نقلت هذا الطلب للاحتلال، واعتبرته عاملا مهما لمنع تدهور الأوضاع من جديد، وأنها معنية بالهدوء التام من أجل تحقيق الهدف الكبير بالتوصل لهدوء دائم.
وكشفت المصادر، أن الوفد الأمني المصري حمل مطالب عسكرية وأمنية متبادلة بين اسرائيل و"حماس" لتثبيت حالة الهدوء.
وأوضحت، أن اتهامات جهات أمنية "اسرائيلية" لحركة الجهاد الإسلامي، بالتخطيط لتنفيذ هجوم كبير على حدود غزة، دفعت ممثل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لايصال رسالة للوفد المصري بهذا الخصوص.
وبينت المصادر، أن الوفد الذي كان عائدا لغزة لتسليم قيادة "حماس" جدولا زمنيا لتطبيق تفاهمات الهدوء، طلب من "حماس" وحركة الجهاد بالامتناع عن تنفيذ أي هجمات على الحدود قد تؤثر على سير تطبيق التفاهمات.
ونقل الوفد المعلومات التي قدمها الجانب الإسرائيلي، لقيادتي "حماس" والجهاد حول الاتهامات بشأن نية الجهاد تنفيذ هجوم على الحدود.
وبحسب المصادر، فإنه تبين من التفاصيل أن قوة إسرائيلية خاصة اختطفت فلسطينيا داخل حدود القطاع غزة كان يرعى الغنم في منطقة قريبة من مناطق بناء الجدار شمال القطاع، ومن خلال التحقيق معه تبيّن أنه ينتمي للجهاد وكان يرصد المكان لتنفيذ هجوم بهدف خطف جندي إسرائيلي أو أحد العمال الذين يعملون في الجدار.
وأشارت المصادر، إلى أن "الجهاد" نفت تلك المزاعم وأكدت التزامها بالتفاهمات .
وتزامن ذلك مع تهديدات أطلقتها مصادر أمنية إسرائيلية باتهام "الجهاد" بأنها تخطط لهجوم.
وبحسب المصادر، فإن قيادتي حماس والجهاد، طلبت من الوفد المصري، أن يضمن منع الاحتلال من اختراق التفاهمات التي تم التوصل إليها.
بدوره، أكد اللواء المتقاعد والخبير العسكري يوسف الشرقاوي أن أسباب شبح العدوان العسكري الإسرائيلي ضد القطاع لا تزال قائمة، فمن الناحية السياسية هناك الكثير من اللوم على نتنياهو بإضعاف قدرة الاحتلال على ردع المقاومة، ومن العسكرية لا يزال جيش الإحتلال على حدود القطاع ويكثف من طلعاته الجوية من خلال طائرات الاستطلاع.
وأشار، إلى أن تكثيف تحليق طائرات الاحتلال في سماء قطاع غزة ينذر بخطر كبير ولذلك يجب توخي الحذر من رجال المقاومة.
وأوضح أن الاحتلال يتميز بالغدر وركل التفاهمات في حال سنحت له الفرصة لصيد ثمين.