"الاتحاد الوطني": الوصاية الهاشمية على مقدسات القدس حق لا يمكن المساس به

نبض البلد - ناقشت الأمانة العامة لحزب الاتحاد الوطني خلال اجتماع لها امس السبت القضية الفلسطينية في ظل ما يرشح من تسريبات حول صفقة القرن، حيث اعاد الحزب تأكيده على حق الشعب الفلسطيني المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ورفضه التام المساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة.
وعبر الحزب عن تقديره للدور الكبير لجلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومدينة القدس والمقدسات فيها، معتبرا أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خط احمر وحق لا يجوز المساس به بأي شكل من الأشكال.
وأشاد الحزب بالمواقف الشعبية الداعمة لمواقف جلالة الملك السياسية، مؤكدا التفاف الشعب الاردني حول قيادته الهاشمية وتأييده الكامل لمواقفه تجاه القضية الفلسطينية والقدس ورفضهم التام لكل ما من شأنه المساس بهوية القدس وعروبتها.
وأكدت الامانة العامة للحزب أهمية تطبيق كل قرارات الشرعية الدولية حول القضية الفلسطينية وقضايا المنطقة ورفض الحلول الاحادية على حساب حقوق الشعوب العربية، بما فيها قرارات الإدارة الأميركية الأخيرة حول الجولان العربية السورية.
وأشاد الحزب بخطاب جلالة الملك في افتتاح المنتدى الاقتصادي حول الشرق الأوسط وشمال افريقيا المنعقد بالبحر الميت، وتأكيد جلالته على الفرص الواعدة للاقتصاد الاردني، و حرصه على الاستثمار في الموارد البشرية الأردنية لما تتمتع به من مهارات عالية وقدرة على تحقيق الريادة والابداع.
ودعا الحزب إلى حوار وطني واسع عبر لجنة وطنية تمثل الأحزاب والنقابات المهنية والاتحادات العمالية والطلابية والشباب والمرأة لتطوير التشريعات الناظمة للحياة السياسية والحزبية الأردنية في إطار رؤية الاردن 2020-2025.
وناقش الاجتماع كذلك الاستعدادات لعقد المجلس المركزي الموسع للحزب في 27 الشهر الحالي، وأقرت الأمانة العامة التقريرين السياسي والتنظيمي للحزب، وميزانية الحزب المالية لعام 2018، وموازنته التقديرية لعام 201، وناقش كذلك هيكلة الأمانة العامة والمجلس المركزي للحزب، والتي تهدف إلى ترشيق الهيئات ودوائر العمل وزيادة فعاليتها.
وأكد سعيه لإعلان مبادرة لتشكيل تيار سياسي وسطي تقدمي يضم نخبة من الشخصيات الوطنية والنقابية والبرلمانية والنسائية والشبابية، ترجمة لتطلعات جلالة الملك عبر أوراقه النقاشية بوجود احزاب قوية فاعلة ومؤثرة في الساحة السياسية الوطنية وذات برامج هادفة وكتل برلمانية وازنة منبثقة عنها تلبي طموح المواطنين.
ودعا الحزب خلال الاجتماع الى تحقيق الاندماج مع مكونات وطنية في مختلف القطاعات، وصولا إلى تيار سياسي وسطي يؤمن بالتعددية وحقوق الإنسان والاقتصاد التشاركي وقادر على تقديم برامج حقيقية وقابلة للتنفيذ من قبل الحكومات خدمة للمواطن الأردني وتعزيزا لدور الاحزاب في تنمية وتطوير الحياة السياسية الأردنية، والمساهمة الحقيقية و الفاعلة في مسيرة الإصلاح السياسي.