بدء فعاليات مؤتمر لإبراز دور المرأة في القطاع التربوي

نبض البلد - قال أمين عام وزارة التربية والتعليم سامي سلايطة أن المرأة الأردنية تعد العامل المشترك للإنسانية، والدور المساند للرجل والسند الحقيقي في بناء الوطن ونهضته وتقدمه.
وأشار خلال افتتاحه فعاليات مؤتمر "زينب" عن النساء العاملات في المهن التعليمية والتربوية في الأردن، تنظمه جمعية تضامن النساء الأردني بالتعاون مع مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية اليوم السبت، الى أن المرأة الأردنية خطت في مجتمعاتنا خطوات كبيرة نحو البناء والعمل من أجل ازدهار المجتمع وتقدمه وتطوره.
وقال السلايطة خلال افتتاحه المؤتمر مندوبا عن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي: إن الإردن خطا خطوات واسعة في تمكين المرأة انطلاقا من المبادئ الدينية ورسائلها السمحة، والتشريعات التي ضمنت لها حقوقها كافة في الحياة والتعليم والعمل والمشاركة وتوجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة ممثلة بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله إعلاء لشأن المرأة وتأكيدا لأهميتها في المجتمع.
بدورها بينت مديرة جمعية تضامن أسمى خضر أن المؤتمر جاء تقديرًا لدور المرأة الأردنية الرائد في مجال التعليم بمستوياته كافة، حيث تُشكل النساء ما نسبته 7ر66 بالمئة من إجمالي معلمي التعليم الأساسي، و 8ر64 بالمئة من إجمالي معلمي التعليم الثانوي، و 27 بالمئة من إجمالي أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات الأردنية.
وقالت: تقديرًا لريادة زينب أبو غنيمة وشقيقاتها وزميلاتها ودورهن التربوي والمجتمعي الكبير والمؤثر في نهضة الأردن، وتخليدًا لذكرى زينب تم إطلاق اسمها على هذا المؤتمر الذي يهدف إلى إبراز دور المرأة الأردنية في القطاع التربوي، ويُعد ذلك تكريمًا لزينب ولإخوتها وعائلتها على دعمهم لها في إكمال دراستها وممارسة عملها التربوي ودورها المجتمعي المتعدد الأبعاد.
ونوهت إلى أن المؤتمر يأتي ضمن مشروع "تمكين النساء من أجل القيادة" بدعم من منظمة هيفوس الهولندية، وضمن سلسلة مؤتمرات متخصصة عقدتها "تضامن" لتسليط الضوء على عمل النساء في قطاعات ومجالات متنوعة، منها مؤتمر "أنيسة" حول النساء الأردنيات المهنيات والعاملات في المهن الطبية والصحية، ومؤتمر "ليلى بقيلي" حول النساء الأردنيات في المهن المالية والمصرفية والمحاسبة والتأمين.
وعرجت ممثلة منظمة هيفوس سمر جبران على أهمية تغيير الصورة النمطية في المدارس عن دور المرأة، وتشجيع التعليم القائم على تحرير العقل والتفكير الناقد، وإبراز الدور القيادي للمرأة.
وخلال افتتاح فعاليات المؤتمر، عرضت المعلمات جميلة العواقلة ونهيل العيدي وفايزة خاطر لقصص نجاحاتهن في مجال التعليم والتحديات التي واجهنها خلال مسيرتهن، داعيات المرأة أن لا تقف العوائق أمامهن والوصول إلى أهدافهن المرجوة.
وناقش المؤتمر في جلستين أوراق عمل ركزت الجلسة الأولى على الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة "ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع" قدمتها الخبيرة والمستشارة المتعاونة مع جمعية معهد تضامن النساء الأردني الدكتورة منى مؤتمن، وواقع تعليم المرأة من ذوات الاعاقات والموهوبات قدمتها مديرة الارشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم الدكتورة نبيلة الحناقطة.
وعرض مدير التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم عبد الله الناصر لبرنامج تعليم الكبار ومحو الامية " واقع محو أمية المرأة"، فيما ركزت رئيسة قسم الاداء المؤسسي في وزارة التربية والتعليم الدكتورة بلسم المعايطة على "مأسسة وتوسيخ ثقافة الابداع والابتكار في وزارة التربية والتعليم" والتوجه عند المعلمات الاناث بخاصة".
أما الجلسة الثانية فسلطت الضوء على جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي من خلال عرض تعريفي وتحليلي لكافة مجالاتها وتميّز الإناث في الحصول عليها قدمتها المدير التنفيذي لجمعية جائزة الملكة رانيا للتميز التربويلبنى طوقان، ومشروع تعزيز مشاركة الإناث في مؤسسة التدريب المهني قدمتها مديرة مشروع تعزيز مشاركة الاناث في المؤسسة ابتسام الهباهبة.
اما واقع الأكاديميات في الأردن من خلال استعراض للمخلص الصادر عن جمعية رابطة الاكاديميات الاردنيات للعام 2017 قدمتها الدكتورة لبنى عكروش.
وعرضت مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الاردنية الدكتورة عبير دبابنة لدور مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية من الجانب الأكاديمي، والدراسات والاستشارات، والتدريب.
وفي ختام المؤتمر، وزعت جوائز الريادة والقيادة والتأثير للنساء المستحقات لهذه الجائزة في اطار مشروع تمكين النساء من اجل القيادة.
--(بترا)