نبض البلد - شارك الأردن ممثلاً بأمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة عبلة عماوي في اجتماعات الدورة 52 للجنة السكان والتنمية المنعقدة حاليا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حسب بيان صادر من المجلس الاعلى للسكان اليوم الاربعاء.
وذكر البيان، ان اجتماعات هذا العام تناولت موضوع "استعراض وتقييم برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وإسهامه في متابعة واستعراض خطة عمل التنمية المستدامة 2030"، بحضور ممثلين من عدة دول عربية وعالمية.
وأكدت عماوي التزام الأردن بالمؤتمرات الدولية المعنية بالسكان والتنمية وتبني نتائجها، بما في ذلك برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والذي عقد بالقاهرة عام 1994.
واضافت، أن الأردن أخذ بالاعتبار أولويات أهداف التنمية المستدامة، ووضع خريطة طريق لتنفيذ أجندة التنمية 2030، كما تضمنت رؤية الأردن 2025 مقاربة شاملة مع الأهداف ترتكز على تحقيق اقتصاد مزدهر وشمولي، وتعميق الإصلاحات، ودمج أهداف التنمية المستدامة في أطر التخطيط الوطنية والمحلية، والموازنات، والنظم الإحصائية، والمتابعة لتحقيق تلك الأهداف.
وبينت أن تحقيق الأردن لإنجازات كبيرة في مجال القضايا السكانية والتنموية، جاء نتيجة لتبني نهج متكامل يرتكز على الاستثمار في القدرات الفردية والكرامة وحقوق الإنسان كأساس للتنمية المستدامة، واتاحة التعليم للجميع، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية وضمان جودتها، ووجود استراتيجية للقضاء على الفقر، وحماية اجتماعية شاملة، وتعزيز التمكين السياسي والاقتصادي للنساء والشباب، واتباع نهج تشاركي يشجع الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني.
وأوضحت عماوي، أنه بالرغم من الإنجازات المتحققة، فإنه لا يزال هناكَ العديدِ من التحديات، أبرزها استمرار الأزمات الإقليمية في إحداث نتائج سلبية على مسيرة الأردن نحو التنمية المستدامة حيث يشكل غير الأردنيين حوالي 3 ملايين، أو ما نسبته 31 بالمئة من السكان، منهم أكثر من 3ر1 مليون سوري، ونتج عن اثار هذه الأزمات ارتفاع معدلات النمو السكاني، وزيادة في الحاجة لتوفير الخدمات الاساسية، وارهاق الميزانية، وارتفاع مستويات البطالة والفقر، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وزيادة الدين العام، مبينة أنه وللحفاظ على مكاسب التنمية، وضع الأردن خطة للاستجابة للأزمة السورية بالإضافة إلى تعزيز التعاون الوثيق بين الدول لحماية حقوق اللاجئين وصمود المجتمعات المستضيفة.
وأكدت أن تحقيق واستثمار الفرصة السكانية المتوقعة في الأردن يتطلب تماشي التغييرات الديموغرافية مع الاستثمار المستهدف في التعليم، والصحة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للشباب وتوفير فرص العمل لهم، مشيرة إلى أن تعزيز تمكين المرأة وتحقيق المساواة، ومراجعة التشريعات، وتحسين بيئة السياسات الداعمة لعملها ووصولها إلى الحقوق الشاملة والمنصفة، وحمايتها من كل أشكال التمييز والعنف، سينعكس إيجاباً على ضمان نتائج أفضل للصحة الإنجابية للشابات.
وتهدف اجتماعات هذه الدورة لمناقشة اتخاذ إجـراءات لمواصـلة تنفيـذ برنـامج عمـل المـؤتمر الـدولي للسـكان والتنميـة 1994 على الصعيد العالمي والإقليمي والوطني، واستعراض وتقييم برامج عمل المؤتمر الدولي وإسهامه في متابعة واستعراض خطة التنمية المستدامة 2030، بالإضافة لمناقشة العائد الديموغرافي في الدول العربية وسبل تحقيقه، والنتائج والتوصيات الرئيسية التي انتهت إليها المؤتمرات الاقليمية للسكان والتنمية.
يشار الى ان عماوي كانت قد القت كلمة نيابة عن الدول العربية خلال جلسة تفاعلية عالية المستوى حول المراجعة الإقليمية للوطن العربي لإعلان القاهرة 2013، والتي أجرتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا خلال عام 2018 بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وجامعة الدول العربية.