نبض البلد- عمان
ألقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أمس الثلاثاء، محاضرة ضمن سلسلة محاضرات الدراسين ببرنامج الماجستير في أكاديمية الشرطة الملكية حول مرتكزات السياسة الخارجية الأردنية.
واستعرض الصفدي خلال المحاضرة التي حضرها مساعد مدير الأمن العام للإدارة والموارد البشرية العميد سمير بينو، ثوابت السياسة الخارجية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني والمبادئ التي تحكمها وكيفية تعاملها مع تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية يما يخدم مصالح المملكة السياسية والاقتصادية والأمنية والقضايا العربية.
وأكد أن الأردن يستند في جهوده خدمة المصالح الوطنية إلى مكانة المملكة دولياً وإقليمياً وإلى شبكة العلاقات الإقليمية والدولية التي كرسها جلالة الملك وإلى رصيد كبير من الاحترام والصدقية لسياسات الأردن وتاريخه ودوره الرئيس في تعزيز الأمن والاستقرار وبناء جسور التواصل وتكريس ثقافة الحوار واحترام الآخر.
ووضع الصفدي الحضور في صورة الجهود التي يقودها جلالته لإسناد الأشقاء الفلسطينيين والعمل من أجل تلبية جميع حقوقهم المشروعة، وفِي مقدمها حقهم بالحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد أن حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية أولوية يكرس الوصي على هذه المقدسات جلالة الملك عبدالله الثاني كل جهود المملكة من أجلها.
وتطرق الصفدي إلى جهود الأردن من خلال العمل مع الأشقاء والمجتمع الدولي من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ودورها في منظومة العمل العربي المشترك ويتيح ظروف عودة اللاجئين إلى وطنهم.
كما تحدث وزير الخارجية عن دور الأردن في مكافحة الإرهاب الذي يشكل آفة لا علاقة له بحضارة أو دين ويتناقض وظلاميته مع قيم السلام والرحمة واحترام الآخر التي يحملها ديننا الإسلامي الحنيف.
ولفت إلى أن خدمة المصالح الاقتصادية باتت جزءاً أساساً من عمل وزارة الخارجية من خلال العمل على تشجيع الاستثمار وفتح الأسواق والتعريف بالفرص الاقتصادية التي توفرها المملكة.
وفي نهاية اللقاء أجاب الصفدي على مداخلات واستفسارات الضباط المشاركين في البرنامج واستمع لآرائهم ومقترحاتهم ووجهات النظر التي جاءت من خبراتهم الواسعة المكتسبة من خلال خدمتهم العسكرية والأمنية وطبيعة عملهم في الميدان والتي تسهم في تطوير عمل منظومة الأمن الوطني.