القدس المحتلة - وكالات
كشفت صحيفة "هآرتس"، النقاب عن سيطرة منظمة "العاد" الاستيطانية الناشطة في مجال تهويد القدس المحتلة وشراء العقارات، على "غابة السلام" في مدينة القدس المحتلة بتواطؤ من جانب حكومة الاحتلال.
وقالت الصحيفة إن "العاد" تعمل على إلغاء وضع "الغابة" للترويج لمشاريع مختلفة لصالح الاستيطان، لافتة إلى أنها تخفي العديد من الاتفاقيات التي توقعها على أساس أنها تعرض "أمن الدولة" للخطر.
وحسب الصحيفة، تقع "غابة السلام" على مساحة 550 دونمًا بين حي "أبو طور" جنوبي القدس ومحيط مستوطنة "أرمون هانتسيف" شرقي المدينة.
وحولتها "إلعاد" خلال الـ 14 سنة الأخيرة إلى مركز للجذب السياحي الواسع بعد أن سيطرت عليها بشكل غير قانوني.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الفلسطيني بأراضي القدس سامي أرشد، أن الاحتلال حول من البداية تلك المساحات إلى منطقة عامة مفتوحة، ثم إلى غابة، وبالتالي فإن الاستخدام الفلسطيني لهذه الأراضي كان محدودًا، والآن يمنحون "إلعاد" يدًا حرة للسيطرة على الأماكن العامة.
وكشف أن بعض أراضي الغابة لم تُصادر ولا تزال مملوكة ملكية خاصة للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا "مثال آخر على قيام الاحتلال بنقل الأصول والممتلكات العامة الفلسطينية للاستخدام من قبل "إلعاد".
بدورها، قالت "إدارة الأراضي الإسرائيلية": إن" الأرض أعطيت للجمعية بموجب الإعفاء من المناقصة لإنشاء مشروع سياحي فريد".
وبحسب "هآرتس"، فإن دعم وزارة السياحة الإسرائيلية للجمعية لا يقتصر على "غابة السلام" فقط، بل أيضًا ستمول لها إلى جانب بلدية الاحتلال بناء مركز زوار جديد في محيط الغابة، بتكلفة 43 مليون شيكل، مشيرةً إلى أن ذلك سيشكل مصدر دخل جديد للجمعية الاستيطانية.
وتنشط "العاد" الاستيطانية ، في استيطان منازل فلسطينية بالقدس، وتحديدًا في البلدة القديمة ومحيطها.