نبض البلد -
بدعوة من جمعية الأكاديميين الأردنيين حاضر اليوم الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية في مقر جمعية الشؤون الدولية في خلدا عن التعليم التقني ومساراته وسط حضور من الأكاديميين والمهتمين في مجال التعليم التقني وبحضور رئيس الجمعية معالي الدكتور خالد العمري ومعالي الدكتور راتب السعود وعدد من عمداء الكليات الوطنية.
واستهل الدكتور الزعبي محاضرته بالتقدم بالتهنئة والتبريك الى مقام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بتسلمه جائزة مصباح السلام وهي دليل تقدير عالمي على جهود جلالته في إرساء قواعد المحبة والسلام في العالم وفي المنطقة بشكل خاص وبين أتباع الديانات السماوية كافة.
وأكد الدكتور الزعبي خلال محاضرته على أهمية التعليم التقني وخاصة ان مستقبل التشغيل لحملة الشهادات في هذا النوع من التعليم خاصة وان المجال الأكبر للإبداع والابتكار من حملة الشهادات في التعليم التقني.
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي بذلت في جامعة البلقاء التطبيقية بالتعاون مع القطاع الخاص ووزارة التعليم العالي ووزارة العمل للنهوض بالتعليم التقني من خلال ما قامت به الجامعة من شراكات حقيقية وواسعة مع القطاع الخاص واللجان المشكلة لدراسة واقع واحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي الأمر الذي نتج عنه وضع خطط جديدة لتخصصات التعليم التقني تركز على المهارات الحياتية والتشغيلية والتخصصية لتخريج شباب قادر على المنافسة في السوق المحلي والإقليمي لإحلالهم محل العمالة الوافدة خاصة إن أكثر من نصف هذه العمالة يعملون في قطاعات تحتاج هذه التخصصات.
وقال إن مواجهة مشكلتي الفقر والبطالة تتطلب جهودا كبيرة ومشتركة لدعم توجه الطلبة إلى التعليم التقني ومؤكدا في الوقت نفسه عن ظهور المؤشرات عن تغير نظرة المجتمع والشباب عن حملة الشهادات التقنية حيث أوضح ان أكثر من ثلثي الملتحقين في التعليم التقني على مستوى الشهادة الجامعية المتوسطة الدبلوم ممن يحق لهم الالتحاق في برامج البكالوريوس كما أوضح تضاعف أعداد الطلبة الملتحقين في برامج الدبلوم خلال العامين الماضيين لتصل إلى 162% .
وقال ان الجامعة وبعد مسوحات كبيرة قامت بها بالشراكة مع القطاع الخاص استطاعت حصر التخصصات الراكدة على مستوى الدبلوم حيث أوقفت 100 تخصص من أصل 173 تخصص واستحدثت ثمان تخصصات تقنية مطلوبة في سوق العمل .
وأكد الدكتور الزعبي ان الجامعة ماضية في تنفيذ بنود الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وخاصة في البنود المتعلقة بالتعليم العالي والتعليم التقني بشكل خاص والتي تحضى بمتابعة شهرية من سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وأكد أن الجامعة بدأت بالفعل في تحويل أربع من كلياتها إلى كليات تقنية بوليتكنيك بالكامل هي كلية الهندسة التكنولوجية وكلية السلط التقنية وكلية الحصن الجامعية وكلية معان الجامعية .
وأشار الدكتور الزعبي الى الاتفاقيات الدولية التي وقعتها الجامعة مع مؤسسات وجهات دولية وبدأت بنقل تجارب هذه الدول في التعليم التقني وتوطينها في كليات الجامعة.
كما كشف الدكتور الزعبي عن مشروع تقدمي للتعليم التقني والمهني لكافة الطلبة الملتحقين في المسارات التقنية والمهنية والأكاديمية للحصول على الشهادات المهنية (بكالوريوس، ماجستير ، دكتوراه مهنية) والذي سيتيح في حال إقراره التشاركية الحقيقية بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التكامل الوطني والتنمية الاقتصادية الشاملة.
وقال الدكتور الزعبي أن المشروع (البرنامج المهني)، يأتي ضمن الخطة التنفيذية للجامعة بهدف إصلاح قطاع التعليم التقني والتطبيقي وتجويد مخرجاته، بما يتواءم مع متطلبات الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، الى جانب إتاحة الفرص للطلبة الحصول على أعلى الشهادات في التعليم التقني والمهني، دون المرور من نافذة «التجسير الجامعي».
وكان الدكتور خالد العمري رئيس جمعية الأكاديميين الأردنيين رحب بالدكتور الزعبي وشكره على تلبية الدعوة الهامة لنشر الوعي المجتمعي والتركيز على التعليم التقني كخيار استراتيجي للملكة تنفيذا للإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والتي تعتبر حال تطبيقها من كافة المؤسسات والوزارات المعنية رافعة للأردن من خلال الاستثمار الحقيقي بالمورد الحقيقي الأردني وهو المورد البشري .
وأضاف ان نموذج جامعة البلقاء التطبيقية المقدم يحتاج إلى تضافر كافة الجهود سواء على المستوى الرسمي أو الأهلي لأنه يفتح المجال لكافة العاملين من التطور وظيفيا ويخلص المجتمع من ثقافة العيب في الالتحاق ببعض البرامج أو المهن خاصة مع توفر الفرصة للتطور وظيفيا حال إقرار هذا النموذج.