نبض البلدـ المنامة
شهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، امس، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى مملكة البحرين، توقيع مذكرتي تفاهم بين مؤسسة ولي العهد ومصرف البحرين المركزي، وبين المؤسسة وخليج البحرين للتكنولوجيا المالية (البحرين فينتك بي).
ونصت مذكرة التفاهم الأولى بين مؤسسة ولي العهد مع مصرف البحرين المركزي على تعزيز التعاون المشترك، من خلال وحدة التكنولوجيا المالية والابتكار في المصرف، بهدف تبادل الخبرات والمعارف في قطاع التكنولوجيا المالية، والبناء على التجربة البحرينيّة المميزة في هذا القطاع، إضافة إلى تصميم برامج لبناء قدرات الشركات الناشئة الأردنية، وتعزيز مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا المالية.
فيما نصت الثانية بين مؤسسة ولي العهد مع خليج البحرين للتكنولوجيا المالية (البحرين فينتك بي)، والذي يدار ويشكل تحالف التكنولوجيا المالية ويشكل جزءا من شبكتها العالمية والتي تتضمن أيضا خليج سنغافورة للتكنلوجيا المالية وخليج سيليكون للتكنولوجيا المالية، على التعاون المشترك في مجال تصميم نموذج عمل ريادي يسعى لتمكين البيئة الداعمة للتكنولوجيا المالية في الأردن، على غرار نماذج العمل في الدول الأخرى وذلك بهدف إيجاد أرضية مشتركة تجمع واضعي السياسات والمبتكرين والشركات الناشئة والعاملين في القطاع المالي معا لتحديد الخدمات الداعمة.
كما سيكون جزءا منها خدمات احتضان وتسريع وبناء قدرات للشركات الناشئة لتبادل الخبرات والاطلاع على نماذج عالمية متعددة.
ووقع الاتفاقيتين عن مؤسسة ولي العهد مديرها التنفيذي الدكتورة تمام منكو، فيما وقعها عن مصرف البحرين المركزي محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج، وعن خليج البحرين للتكنولوجيا المالية رئيسها التنفيذي خالد سعد.
وعلى هامش توقيع الاتفاقيتين، أكد سموه خلال لقاء بحضور وزير المالية والاقتصاد البحريني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، مع محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد محمد المعراج، والرئيس لتنفيذي لخليج البحرين للتكنولوجيا المالية خالد سعد، أهمية مواصلة التعاون بين مختلف المؤسسات في البلدين الشقيقين وإقامة شراكات بينهم.
وفي تصريح للمدير التنفيذي للمؤسسة الدكتورة تمام منكو، قالت: إن مذكرتي التفاهم تأتيان انسجاما مع استراتيجية المؤسسة الهادفة لتعزيز الفرص الاقتصادية للشباب والشابات، وتمكين قطاعات رائدة وإيجاد قطاعات مستحدثة، لإثراء الفرص التطويرية والمهنية والاستثمارية للشباب. وبينت أن المذكرتين تركزان على قطاع التكنولوجيا المالية، نظرا لأهمية هذا القطاع والتطور المتسارع في ديناميكية عمله عالميا، لافتة إلى أن المؤسسة تسعى من خلال هذا التعاون لدعم الشباب وإيجاد منصات تعزز من التنافسيّة فيما بينهم.
بدوره، أكد المعراج أن مذكرة التفاهم تهدف لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتمهيداً لتبادل المعلومات والاستفادة من تجربة مملكة البحرين في مجال التكنولوجيا المالية، والتي ستساعد الشباب والشركات الناشئة لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في اغتنام الفرص المتاحة في هذا المجال.
من جانبه لفت عضو مجلس إدارة خليج البحرين للتكنولوجيا المالية ومؤسس تحالف التكنلوجيا المالية، جيربن فيسر، ورئيس مجلس إدارة تحالف التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط، ميسان المسقطي، إلى أن التعاون مع مؤسسة ولي العهد يصب في تعزيز مكانة الأردن كموقع لريادة الأعمال والابتكار، مشيرا إلى أن الأردن يتمتع بإمكانات كبيرة ليكون مقرا للابتكار، ما يمكنه من دمجه في شبكة مراكزنا العالمية في سنغافورة والولايات المتحدة وفي الشرق الأوسط.
وبين أن البيئة الأردنية الريادية ستستفيد بشكل مباشر وستساعد في تعزيز الابتكار والاستثمارات في مجال التكنلوجيا المالية بالإضافة إلى تطوير المواهب.