الاحتلال: كل الخيارات مفتوحة و"حماس قررت عصر الليمون حتى القطرة الأخيرة"
نبض البلد - وكالات
لم تهدأ الأرض الفلسطينية المحتلة في يوم من الأيام، فمنذ الـ30 من آذار 1976، والاشتباك اليومي بين الفلسطيني صاحب الأرض والحق، والمحتلمستمر وعنيف.
ستة شهداء (خير ياسين، خديجة شواهنة، رجا أبو ريا، خضر خلايلة، محسن طه ورأفت زهدي)، و49 جريحا و300 معتقل، رسموا الطريق لأجيال، تستعد في الذكرى الـ43 للمواجهة يوم السبت.
ففي غزة، دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، إلى إضراب شامل السبت المقبل، للمشاركة في الفعاليات السلمية لمليونية الأرض والعودة التي ستبدأ الساعة الواحدة ظهرًا في كافة مناطق قطاع غزة.
وأكدت في بيان على أهمية مشاركة كل الفلسطينيين بالضفة والقدس والشتات والـ48 لإحياء يوم الأرض الخالد، كما أكدت على ضرورة الحفاظ على الطابع الشعبي والسلمي لكافة الفعاليات والمسيرات، لقطع الطريق على مخططات الاحتلال التي قالت إنه "يريد إراقة دماء المتظاهرين لإدخال هذا الدم الطاهر في بازار انتخابات الكنيست الصهيونية المقبلة".
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية معقباً على الاعتداء الإسرائيلي على غزة إن "المقاومة قالت كلمتها والاحتلال فهم الرسالة".
ودعا الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والضفة الغربية المحتلة للخروج في ذكرى يوم الأرض والمشاركة في مليونية العودة.
وعلى مدار الايام القليلة الماضية واصل جيش الاحتلالحشد قواته وآلياته العسكرية قرب السياج الأمني مع القطاعن ما أثار توقعات من وجود نية إسرائيلية بشنّ عدوان عسكري على القطاع المحاصر منذ نحو 13 عامًا.
ورصد تقرير نشره موقع "عكا" المختص بالشأن الإسرائيلي السيناريوهات المتوقعة وراء هذه الحشود الأكبر منذ عدوان 2014.
وأوضح أن الحديث يدور عن استدعاء ما يقارب فرقة مقاتلة بقيادة أركانها، ما يعني أن قيادة القوات انتقلت من قائد فرقة غزة إلى قائد المنطقة الجنوبية، كما حصل في حرب 2014.
واستعرض التقرير أربعة سيناريوهات متوقعة من شأنها تفسير أسباب الحشد الإسرائيلي على غزة. ويعتبر التقدير الأول أن الحديث يدور عن اجراءات اعتيادية معد لها مسبقا تقضي بإرسال تعزيزات إلى فرقة غزة للتعامل مع "مليونية العودة" السبت المقبل، لكن التقرير يرى ان الجيش لم يسبق له أن حشد مثل هذه الأعداد في ذروة غليان مسيرات العودة.
أما الثاني فيرى أن "الجيش لا يخاطر"؛ ولهذا حشد هذا العدد الكبير من القوات تحسبًا لاتساع رقعة المواجهة نحو عملية عسكرية واسعة
أما الثالث فهو أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يريد أن يغتنم الفرصة لتنفيذ عملية عسكرية ضد غزة تنقذه من مأزقه السياسي وتنعكس آثارها على صناديق الاقتراع.
ويرى التقدير الرابع فيما يمارسه جيش الاحتلال "خداعًا مدروسًا" للفت الأنظار عن الجبهة الشمالية، ووجود مخطط لتوجيه ضربة للجولان السوري المحتل.
بدوره، أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي امس تقييمًا للوضع في فرقة غزة. وناقش استعداد القوات لمختلف السيناريوهات في القطاع.
في سياق متصل، ذكرت القناة 12 أن لواء المظليين انضم إلى لواء جولاني واللواء السابع للمدرعات في منطقة غلاف قطاع غزة.
وقال موقع "واللا"، إن "كل الخيارات متوقعة في قطاع غزة، والأيام المتبقية للانتخابات ستحمل الكثير". وأضاف، "قد نشهد إطلاقاً للصواريخ حتى في يوم الانتخابات، فحماس التي تقرأ الخريطة الإسرائيلية جيداً، قررت الضغط على الليمون حتى آخر قطرة".
لذلك قررت التوجه نحو تصعيد الضغط، فأطلقت الصاروخ نحو منطقة "هشارون" شمال تل أبيب، وبعد جهود التهدئة، أطلقت المزيد من الصواريخ، ثم أطلقت صواريخ نحو عسقلان".