نبض البلدـ وكالات
"لم يتمكن الاحتلال الاسرائيلي خلال 52 عاماً من فرض سيادته على أهالي الجولان السوري المحتل، رغم أنهم تحت سيادته القسرية، فكيف يعتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه بقراره العنجهي سيفرض إرادته على الشعب السوري"، يقول الناشط صادق القضماني من الجولان المحتل.
ويرى القضماني بأن "ترمب لا يقرأ أبعد من اصبعه، وأنه ما زال يعتقد بأنه يستطيع أن يفرض ما يريد على من يريد، لن نقع بمستنقع القانون الدولي الذي من الممكن أن يشرعن الجولان كأرض "اسرائيلية" في لحظة ما، كما شرعن "اسرائيل" دولة شرعية وقانونية مكان فلسطين" .
الحقيقة الوحيدة حسب القضماني، هي بأن الجولان أرضٌ عربية سورية محتلة، وأن قرار ترمب الأخير الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية عيلها لن يغير من الحقيقة شيء.
أما الكاتب إبراهيم الجريري من الجولان فقال: "ترمب لن يتوقف عن تقطيع الكعكة العربية وإطعامها لليهود الشرهين، و"إسرائيل" ستتوسع على حساب العرب فأرضها (في المعتقد اليهودي) من الفرات إلى النيل".
وهذا ما يؤكده الأسير المحرر بشير المقت الذي أمضى 25 عاماً في سجون الاحتلال، بقوله، أن الجولان جزء أصيل من سوريا كان وسيبقى، وأن أهل الجولان متمسكون بأرضهم وصامدون ويرفضون كل سياسة الاحتلال ومشاريعه.
ويؤمن المقت بحتمية الانتصار في نهاية الأمر على الاحتلال، وهو ما ينسحب على النضال المستمر للشعب الفلسطيني، حيث إن الشعوب لا تهزم، خاصة تلك التي تمتلك الإرادة، وهذا ما هو موجود عند الشعبين الفلسطيني والسوري.
وتابع: "الولايات المتحدة هي رأس الحربة والقوة الاستعمارية الغاشمة، التي لا تستطيع أن تمنح أي جزء من وطننا في سوريا وفلسطين إلى الاحتلال، وكل هذه المحاولات ستنتهي بالفشل".
وأضاف المقت، "منذ إعلان ترمب، ينظم أهالي الجولان وقفات احتجاجية، فيما ستتوالى خلال الأيام المقبلة سلسة فعاليات سيكون عنوانها إيصال صوت الأهالي للعالم بأن السياسة الأميركية لن ترهبهم، ولن يعترفوا بها، ولن تثنيهم عن مواصلة النضال ضد الاحتلال".
من ناحيته، قال قاسم أبو عدنان أحد مشايخ الجولان: "نقول للعالم أجمع بأن كل القرارات التي أقدمت عليها الولايات المتحدة في دعمها اللامحدود لإسرائيل تعبر عن حقيقتهم العدوانية ضد الشعوب في كافة بقاع الأرض، ونحن جزء من هذه المسيرة النضالية، وأن على كل أحرار العالم التصدي لهذه المشاريع".
وأضاف أن "إعلان ترمب يدل على أنه يفتقر لأي مسؤولية ويضرب كل القرارات الأممية التي تعتبر الجولان أرضا سورية محتلة عرض الحائط، كما أنه دمية بيد اللوبي الصهيوني".
وأوضح: "نقول له ولمن يسير في ركبه بأن الجولان جزء لا يتجزأ من سوريا، ومهما طال الاحتلال فإنه عائد إلى حضن الأم سوريا عاجلاً أم آجلا سلماً أم حرباً".
وأكد بأن القضية المركزية ليست الجولان، إنما القضية الفلسطينية التي هي البوصلة دائماً وأبداً.