"جي 80" يصل الى ما بعد "تل أبيب"

نبض البلد -

يحمل اسم الشهيد الجعبري وقدرته التدميرية تصدم الاحتلال

نبض البلد ـ وكالات

"ما حدث أمر خطير، كانت ضربة مباشرة على مبنى شمال تل أبيب. حماس أطلقت صاروخاً ذاتياً من مواقعها في منطقة رفح، نرى ان حماس مسؤولة عن كل ما يحدث في قطاع غزة"، بهذه الكلمات عبَّر جيش الاحتلال الإسرائيلي عن صدمته من نتائج القصف الصاروخي الذي استهدف عمق "إسرائيل"، ونتج عنه إصابة 7 على الأقل، امس.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد هز انفجار ضخم وقع شمال مدينة تل أبيب وأحدث دماراً في مبنيين سكنيين في مستوطنة «مشميرت» بمنطقة الشارون، وحوَّلهما لركام، بعد أن دوت صافرات الإنذار، وفشلت «القبة الحديدية» في اعتراض الصاروخ الذي قالت وسائل إعلام ومحللون عسكريون، إنه يحمل بصمات كتائب القسام، وإنه من نوع J80، الذي استخدمته المقاومة سابقاً في عدوان 2014.

ويعتبر الهجوم الصاروخي نوعياً هذه المرة، بقوته التدميرية، وتجاوزه للقبة الحديدية، التي لم تتصدَّ له أصلاً، إذ وصل الصاروخ إلى مدى أبعد من تل أبيب للمرة الأولى منذ حرب عام 2014، ويعتبر الصاروخ ذا رأس نوعي متفجّر نظراً لحجم الأضرار التي أحدثها.

وعقد صباح امس اجتماع أمني طارئ في وزارة الحرب بتل أبيب، للبحث ‫والتحري عن عدم استجابة منظومة القبة الحديدية للصاروخ، كما عقدت مباحثات على أعلى المستويات لبحث تداعيات سقوط الصاروخ، وسط دعوات لنشر منظومة «القبة الحديدية» في مناطق غير مغطاة وسط وشمال إسرائيل.

صاروخ "جي 80"

يعتبر صاروخ J80، أو جعبري 80 صاروخاً مطوراً، وصُنع في القطاع لدى كتائب عز الدين القسام، إذ استخدم أول مرة في صد العدوان على غزة خلال يوليو/تموز 2014.

وبحسب "كتائب القسام"، يحمل الصاروخ اسم القائد العسكري لحركة حماس ونائب القائد العام لكتائب القسام الشهيد أحمد الجعبري، الذي اغتالته الطائرات الإسرائيلية في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، خلال الحرب الثانية على قطاع غزة، إذ يعتبر الحرف J نسبة إلى «جعبري»، أما الرقم 80، فهو مدى الصاروخ الذي يصله، ويبلغ وزن الرأس الحربي للصاروخ 125 كيلوغراماً، وهو مزود بتقنية خاصة لتضليل القبة الحديدية، وهو ربما ما جعله يعبر بسهولة إلى شمال تل أبيب هذه المرة دون أي اعتراض من «القبة الحديدية».

ويقول خبراء عسكريون إسرائيليون إن صواريخ جعبري 80 لا تسير بانتظام وتتمايل ولديها تقنية خاصة تمكنها من الهرب من صواريخ «القبة الحديدية».

تحدَّت كتائب القسام بهذا الصاروخ -الذي تم إصدار نسخة أخرى منه حملت اسم J90 لاحقاً- منظومات الهندسة الإسرائيلية وفرق تشغيل بطاريات القبة الحديدية فيما عرف «تحدي الساعة التاسعة» الذي أعلنته الكتائب، خلال حرب «العصف المأكول» عام 2014، حيث لم تتمكن إسرائيل من اعتراض الصواريخ التي وُجهت لتل أبيب، رغم استنفاره لذلك كون الصواريخ تعمل بنظام يضلل الرادارات الأرضية.