· قمّة العيش بذكاء: شركات "غروهي" و"ميلي" و"فايسمان" تبدأ الحوار بين مختلف القطاعات
· التركيز على الرقمنة الهادفة في المساحات المعيشية والتحول الرقمي للشركات
· مع حلول العام2030، سيصل عدد أجهزة الاستشعار وتلك المتصلة بإنترنت الأشياء إلى125ملياراً حول العالم
حان الوقت لدمج الأبعاد الرقمية والمادية للمساحات المعيشية بطريقة توفّر قيمة حقيقية للمستهلك. هذه إحدى نتائج الطاولة المستديرة التي عقدتها شركات "غروهي" و"ميلي" و"فايسمان" على هامش معرض "آي إس إتش" العالمي في فرانكفورت أم ماين تحت عنوان "قمّة العيش بذكاء".
وفي هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي لشركة "غروهي" مايكل روتركوس، والمدير التنفيذي للتسويق والمبيعات في شركة "ميلي" الدكتور أكسل كنيل والرئيس التنفيذي المشارك لشركة "فايسمان" ماكس فايسمان في بيان مشترك: "لم يعد العملاء (الزبائن) يعتبرون الأجهزة الذكية ألعاباً بل باتوا يتوقعون منها أن تقدّم لهم أكثر فأكثر الحلول الذكية التي توفّر قيمة مضافة حقيقية".
يذكر أن إمكانات السوق هائلة: فبحلول العام2030، يتوقع أن يرتفع عدد أجهزة الاستشعار وتلك المتصلة بإنترنت الأشياء(IoT)من21ملياراً إلى نحو125ملياراً حول العالم. و"قمّة العيش بذكاء" هي بداية لمناقشات منتظمة بين القطاعات حول مسألة الرقمنة الهادفة في المساحات المعيشية والتحوّل الرقمي للشركات والصناعات.
ومن جهته، قال ماكس فايسمان الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "فايسمان": "نحن نشكّل فريقاً رائعاً لأننا نسعى إلى تحقيق هدف مشترك هو تطوير حلول جديدة وجذرية لأماكن السكن تلبي متطلّبات الأجيال المقبلة. ويعتبر تقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون هدفاً أساسياً بالنسبة لشركة فايسمان. فإن بدّلتم نظام التدفأة بأحد حلول فايسمان العصرية، ستحسّنون معدّل ثاني أوكسيد الكربون الصادر من المنزل بنسبة طن سنوياً، أي ما يعادل أكثر من عشر معدّل الإنبعاثات الصادرة عن الفرد سنوياً في ألمانيا. بهكذا خطوات تساهم في حماية أفضل للبيئة بملاءمة أعلى، تنجح شركة فايسمان العائلية في التحوّل من مصنّع لتكنولوجيا التدفئة فقط إلى مزوّد للحلول المتكاملة بالتعاون مع الحرفيين التقليديين".
وأضاف أكسل كنيل، المدير التنفيذي لشركة "ميلي": "مستقبل العيش الذكي لا يقتصر على تطوير منتجات مميزة، بل يتمحور حول صقل خبرات ملهمة للمستخدمين. فالرقمنة تساهم بشكل ملموس في ذلك، مثلاً أطلقت شركة "ميلي" فرنDialogالذي يمكن ربطه بقاعدة بيانات للوصفات أو بخدمة توصيل الطعام. وتوفّر الكاميرا المثبّتة على أفران Generation 7000الجديدة صور عالية الوضوح بألوان غنية على الهاتف المتحرك أو الجهاز اللّوحي. وأصبح المستخدمون قادرين على تفقّد أطباقهم من خلال الشاشة وتعديل عملية تحضير الطعام بكبسة زرّ"، مضيفاً: "يجب على المنتجات والخدمات الجديدة أن تتمحور حول الفائدة التي تقدّمها للعملاء (للزبائن) بينما الهدف الأبرز هو التطبيق السهل. كما يمكن تحديث البرمجيات على كافة الأجهزة من خلالRemote Serviceكي يتم تفعيل الوظائف الجديدة وإضافتها إلى قائمة الوظائف وتحسين أداء البرامج المثبّتة".
أما الرئيس التنفيذي لشركة "غروهي" مايكل روتركوس فقال: "في معرض "آي إس إتش" منذ عامين، أطلقنا نظام الأمن المائيSenseمن "غروهي" المصمّم لتفادي الأضرار الناجمة عن تسرّب المياه. ومذّاك، مررنا بفترة تعلّم قاسية حول النموذج التجاري لهذه المنتجات. ففي البداية، كنّا مقتنعين أن منتجنا الجديد سيلقى إقبالاً كبيراً بين المستخدمين. وفي هذه الأثناء، كنّا نعمل مع عدة شركات تأمين لتوفير الأجهزة لآلاف العملاء (الزبائن)، مما سيقلّص تكلفة الأضرار الناجمة عن تسرّب المياه". ففي ظروف مماثلة، يكرّس الرئيس التنفيذي لشركة "غروهي" الوقت عينه لإدارة الأعمال الرقمية كما للأعمال التقليدية، ليتمكّن من استنتاج فكرة شخصية مفادها أن "الإصغاء ضروري لأنه يساهم في الانفتاح على أفكار جديدة، وخبرات أخرى ووجهات نظر مختلفة".
من جهته قدّم الرئيس التنفيذي لشركة Axel Springer hy GmbH- كريستوف كيسي- عرضاً مفصّلاً حول أهمية تطوير استراتيجية الرقمنة والتفكير الجدي بالمستقبل. وقال:"أحدثت الرقمنة تغييراً جذرياً في مختلف القطاعات الصناعية، فمثلاً تشكّل اليوم الأعمال الرقمية نحو80بالمئة من أرباح شركةAxel Springer. وللراغبين في المشاركة في الأسواق المستقبلية، تتوفّر ثلاثة خيارات: العثور على مجالات عمل جديدة كلياً أو شركات قد تشكك في نواة أعمالهم الأصلية أو عقد اتفاقيات واستثمارات مع شركات راسخة". وختم كريستوف كيسي قائلاً: "كن رقمياً وابقى متفائلاً، لأن الفرص التي توفّرها الرقمنة أكبر بكثير من مخاطرها، ولكن لا تعتمد كثيراً على تجربتك الخاصة، بل حدّد واعثر على الأشخاص القادرين على تحقيق التغيير الجذري في الأعمال".
وأخيراً أكّد أخيم بيرج، رئيس شركة "بيتكوم" الذي ترأس حوار الطاولة المستديرة التي عقدتها شركات "غروهي" و"ميلي" و"فايسمان": "حسب خبرتي، التحوّل الرقمي لأي شركة يجب أن يقوده رئيسها التنفيذي. ولا يمكن تفويض هذه المهمّة إلى المسؤول الرقمي أو إلى الرئيس المالي التنفيذي". فحسب تعبيره، الرقمنة عبارة عن تطوّر متنامي.
فإلّم تضبط سرعة شركتك، ستواجه مشاكل خطيرة في السنوات القليلة المقبلة. فهو يعتبر أن المنصات المفتوحة المماثلة للطاولة المستديرة تحت عنوان "قمّة العيش بذكاء" هي مفتاح النجاح.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة المواقع الإلكترونية: www.grohe.com أو www.miele.com أو www.viessmann.com