لماذا لن تنضم نيتفليكس إلى خدمة الفيديو القادمة من آبل؟

نبض البلد -

دبي - البوابة العربية للأخبار التقنية

أكدت خدمة بث الفيديو المهيمنة عالميًا نيتفليكس Netflix أنها لن تنضم إلى خدمة الفيديو القادمة من آبل، وذلك وفقًا لتصريحات الرئيس التنفيذي للشركة، ريد هاستنجز Reed Hastings.

وقال ريد إن نيتفليكس لن تجعل برامجها التلفزيونية وأفلامها متاحة من خلال خدمة فيديو آبل، بل إن الشركة تريد أن يشاهد الناس المحتوى الخاص بها على خدمتها.

وأضاف "لقد اخترنا عدم الانضمام إلى خدمتهم"، وتأتي هذه التصريحات في ظل التكهنات بأن شركة آبل تستعد لكشف النقاب عن خدمة تلفزيونية وفيديوهية في حدث يوم 25 مارس/آذار.

ومن المفترض أن تؤدي خطوة آبل القادمة إلى زيادة المنافسة مع نيتفليكس وغيرها من الخدمات التي تقدم برامج الترفيه عبر الإنترنت.

وبحسب المعلومات فقد تلجأ خدمة آبل الجديدة إلى إعادة بيع اشتراكات من CBS Corp و Viacom Inc و Starz Lionsgate وغيرها، بالإضافة إلى محتوى آبل الأصلي.

وتخطط شركة والت ديزني Walt Disney و WarnerMedia التابعة لشركة AT&T لتقديم خدمات بث الفيديو وفق نظام الاشتراكات.

وأوضح الرئيس التنفيذي لنيتفليكس أن التحدي الأكبر الذي يواجه شركته هو عدم الانشغال بالمنافسين، بل تعلم الدروس منهم.

وقال ريد هاستنجز: "هذه شركات مدهشة وكبيرة ذات تمويل جيد وبجهود كبيرة للغاية. سيقدمون بعض العروض الرائعة، وسيطرحون بعض الأفكار الرائعة، وسنرغب في استعارتها"، لكنه أضاف أننا سوف نجعل هذه الصناعة أفضل إذا كان لدينا منافسون كبار.

وكانت خدمة البث المهيمنة قد أعلنت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني أنها لم تعد تدفع لشركة آبل نسبة 30 في المئة مقابل عمليات الشراء داخل التطبيق لأنها كانت تستحوذ على 850 مليون دولار سنويًا من إيراداتها.

وتعتمد نيتفليكس جزئيًا على آبل لتوزيع تطبيقاتها، إذ تتمتع خدمة البث بشعبية كبيرة على أجهزة آيفون وآيباد، وتعد منصة Apple TV واحدة من ثلاث أو أربع طرق رئيسية يستمتع بها المستخدمون بمحتوى نيتفليكس في غرفة المعيشة.

ولدى نيتفليكس بعض المزايا التي تجلعا متفوقة على خدمة آبل القادمة، إذ تقوم الخدمة بشراء وإنتاج المحتوى عالي الجودة منذ سنوات، ولديها مكتبة غنية بالمحتوى لا يمكن أن يتطابق حتى مع رواد السوق الأقدم مثل HBO.

وتنفق الشركة أكثر من 10 مليار دولار سنويًا من أجل الحصول على المحتوى، وهو مبلغ يعادل عشرة أضعاف ما تعهدت به آبل، كما أنها تنفق 1.2 مليار دولار إضافية في السنة على التكنولوجيا.

بينما تتمتع آبل بالمقابل بأكثر قاعدة عملاء ولاء لها في مجال التكنولوجيا، وأظهرت حرصها على الدخول في أي خدمة تقريبًا، بغض النظر عن مدى قوتها أو عدم قدرتها على المنافسة، وتشير التقارير الأخيرة إلى أنها تتحرك بسرعة لإنشاء المحتوى الخاص بها.