نبض البلد - بدأت جمعية "إلعاد" الاستيطانية وسلطة الآثار الإسرائيلية مؤخرا بأعمال لفتح ثغرة تحت أسوار القدس العتيقة والذي هي جزء من حي يضم عدة قصور أموية، وذلك بهدف تمكين السائحين من الدخول من "مدينة داوود" المزعومة في سلوان إلى منطقة "الحديقة الأثرية" قرب حائط البراق بمدينة القدس المحتلة. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الخميس، فإن فتح هذا المدخل يلزم تفكيك جزء من مبنى يعود تاريخه إلى العصر الأموي. وأشار التقرير إلى أنه في ما يطلق عليه "الحديقة الوطنية عير دافيد" "سلوان" جنوبي البلدة العتيقة، والتي تديرها جمعية "إلعاد" الاستيطانية، تم حفر عدة أنفاق تحت الأرض يفترض أن ترتبط بمشروع سياحي كبير باسم "طريق الحجاج"، بينها النفق الذي يطلق عليه "الشارع المدرج"، ويبدأ من عين أم الدرج في سلوان وينتهي قرب باب المغاربة إلى المكان الذي يجري التخطيط لبناء "مركز للزوار" فيه.
وحيث ينتهي النفق يفترض أن يتشعب منه نفقان آخران، الأول كان عبارة عن قناة تصريف يعود تاريخها إلى عدة قرون قبل الميلاد وتصل إلى حائط البراق، وتتيح المجال لدخول البلدة العتيقة عبرها، بيد أنها، بحسب التقرير، ضيقة وتتسع فقط لمجموعات صغيرة.
أما النفق الثاني والذي تم حفره في مسار شارع يعود إلى العهد البيزنطي فهو يتسع لمجموعات أكبر ويصل إلى ما يسمى "الحديقة الأثرية" قرب حائط البراق. وبحسب التقرير، فإن جمعية "إلعاد" وسلطة الآثار قاموا بحفر الشارع البيزنطي، ووصلوا إلى مبنى يقع تحت سور البلدة العتيقة، وهو مبنى يعود تاريخه إلى القرن السابع بعد الميلاد.