استانا ـ وكالات
أعلن رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف امس، استقالته من منصبه بعد ثلاثة عقود قضاها في السلطة.
وذكرت تقارير إعلامية، أن رئيس مجلس الشيوخ سيشغل منصب الرئيس بشكل مؤقت، إلى حين انتخاب رئيس جديد.
ويقود نزارباييف (78 عاما) الدولة السوفيتية السابقة منذ 1989 كحاكم سوفييتي في بداية الأمر ثم كرئيس.
وقال في كلمة أذيعت بالتلفزيون، "اتخذت قرارا ليس هينا بالنسبة لي وهو الاستقالة كرئيس"، وأضاف أن قاسم جومارت توكاييف رئيس مجلس الشيوخ سيتولى منصب القائم بأعمال الرئيس حتى نهاية الفترة الرئاسية الحالية وفقا للدستور.
وقال نزارباييف، الذي ساهم في جذب ملايين الدولارات من شركات الطاقة الأجنبية إلى بلاده، إنه سيستمر رئيسا لمجلس الأمن في بلاده وزعيما لحزب "نور أوتان" الذي يهيمن على البرلمان.
ويتمتع نزارباييف بعلاقة عمل قوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتأتي الاستقالة في وقت تتزايد النقمة الاجتماعية والاستياء بسبب وضع الاقتصاد، الذي لا يزال يتعافى من تداعيات تدهور أسعار النفط عام 2014، وبعد أسابيع على قيام نزارباييف بإقالة الحكومة.
ورغم الاستقالة، سيواصل نزارباييف لعب دور مهم في صنع القرار السياسي في البلاد، وذلك بسبب وضعه الدستوري كـ"قائد الأمة". ويحكم نزارباييف، البلد البالغ عدد سكانه 18 مليون وله حدود مع روسيا والصين، بقبضة قوية منذ أبريل/نيسان 1990، وتولى الرئاسة، حين كانت لا تزال جمهورية تابعة للاتحاد السوفياتي، وفي عام 2017، قال نزارباييف إنه سيفوض بعض سلطاته للبرلمان ومجلس الوزراء، في خطوة اعتقد البعض أنها ستمهد آنذاك لانتقال سياسي محتمل في البلد الواقع في آسيا الوسطى.