نبض البلد - تناول لقاء حواري عقد اليوم الثلاثاء، في هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، مع عدد من طلاب الجامعة الاردنية، ابرز المهام والواجبات المناطة بالهيئة ودورها في تعزيز قيم النزاهة ومكافحة الفساد بين شرائح المجتمع كافة وخاصة على الصعد التوعوية والوقائية والرقابية والحوكمة الرشيدة.
وقال نائب رئيس الهيئة برهان عكروش، خلال اللقاء الذي حضره امين عام الهيئة الدكتور عاصم الطراونة، إن اللقاء يأتي مع احد ابرز الفئات المستهدفة من برامج واستراتيجيات الهيئة وهم الشباب وطلبة الجامعات لتعريفهم بآلية عمل الهيئة ومعايير النزاهة الوطنية.
وبين أن المبالغة في الحديث عن الفساد يسيء الى كل قطاعات الدولة ويجب الاحتكام الى القانون عند تناول اي قضية تحوم حولها شبهات فساد، وأنه لا يجوز المبالغة في الحديث عن الفساد واغفال المنجزات الوطنية.
وقال عكروش إن مكافحة الفساد واجب على كل مواطن والهيئة لا تستطيع بمفردها القيام بمكافحة الفساد وانما يتطلب ذلك التعاون والتنسيق بين جميع المؤسسات وشرائح المجتمع.
وقدم رئيس قسم التطوير المؤسسي في الهيئة محمود اسماعيل، عرضا حول رؤية الهيئة ورسالتها واثار الفساد على مختلف القطاعات الوطنية والافعال التي تعتبر فسادا بموجب القانون وصلاحيات الهيئة وهيكلها التنظيمي ومعايير النزاهة الوطنية التي تسعى الهيئة الى ترسيخها وملامح الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد، وابرز المحطات التي مرت بها الهيئة منذ تأسيسها.
وقال مدير مديرية التحقيق محمد الصوالحة إن انفاذ القانون يعني مكافحة الفساد من خلال ملاحقة الفاسدين واحالتهم للقضاء وذلك في الجرائم التي تدخل ضمن اختصاص الهيئة بموجب القانون مثل الجرائم الاقتصادية والجرائم المخلة بالوظيفة العامة كالرشوة والاختلاس واساءة استعمال السلطة والجرائم المخلة بالثقة العامة كالتزوير والواسطة.
وأكد مدير مديرية النزاهة الدكتور عاصم الجدوع، أن الهيئة تركز على الدور الاستباقي في مكافحة الفساد وعدم انتظار وقوع شبهة فساد وذلك من خلال اربعة اقسام تشمل الدراسات القطاعية والرصد والتوعية والوقاية.
واضاف ان توفر معايير النزاهة الوطنية التي تشمل العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وسيادة القانون والمساءلة والمحاسبة والشفافية يحول دون وقوع اي حالات مخالفة للقانون الى جانب الحوكمة الرشيدة التي تتضمن ادارة المخاطر بحيث تدرك كل جهة او مؤسسة او هيئة ماهية المخاطر وكيفية وضع الحلول اللازمة لها.
واشار مدير وحدة حماية الشهود والمبلغين الدكتور صالح كنعان، الى ان احتمال تعرض المبلغين او الخبراء او مقدمي الشكاوى الى الهيئة حول وجود شبهات فساد هو الذي ادى الى انشاء الوحدة لحمايتهم وظيفيا وجسديا.
وعبر مدير المبادرات في الجامعة الاردنية عمر عبيدات، عن اعتزازه بدور الهيئة في مكافحة الفساد وقدرة الأردن بكامل مؤسساته وقطاعاته على تجاوز اي صعوبات او تحديات قد يواجهها.
ودار حوار موسع بين المشاركين أجاب خلاله القائمون على اللقاء على اسئلة واستفسارات وملحوظات الطلبة والتي تركزت حول كيفية مكافحة الفساد بانجع السبل ومتابعة الهيئة لتقارير ديوان المحاسبة المتعلقة بالتجاوزات وتعديل بعض التشريعات لتتوافق مع متطلبات الحوكمة الرشيدة وقضايا غسيل الاموال والواسطات وكيفية محاربتها والتعامل معها مؤكدين ان الهيئة تتابع جميع ما ورد في ديوان المحاسبة وتتعامل مع التجاوزات حسب القانون وبالسرعة المطلوبة اضافة الى القيام بعمليات تحري عن قضايا غسيل الاموال وتحويلها الى الجهة المختصة في البنك المركزي.
--(بترا)