صدر عن وزراء الزراعة ورؤساء وفود الدول المنتجة للتمور المشاركين في منظمة (الفاو)
نهيان مبارك: إعلان أبوظبي علامة فارقة للتعاون الدولي لمكافحة الآفة
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أن إعلان أبوظبي بشأن سوسة النخيل الحمراء يعتبر علامة فارقة ودليل على التعاون الدولي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء. جاء ذلك عقب النجاح الكبير الذي حققه مؤتمر وزراء الزراعة للدول المنتجة للتمور الذي نظمته الجائزة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ووزارة التغير المناخي والبيئة، برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والذي استضافته العاصمة أبوظبي يوم السبت الموافق 9 مارس/ آذار 2019، فقد صدر عن وزراء الزراعة ورؤساء وفود الدول المنتجة للتمور المشاركين في الاجتماع الوزاري للمانحين من أجل دعم الصندوق الائتماني والبرنامج الإقليمي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء ما يسمى "إعلان أبوظبي بشأن سوسة النخيل الحمراء". هذا الإعلان سوف يشكل علامة فارقة في مكافحة سوسة النخيل الحمراء على المستوى الإقليمي ونقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة هذه الآفة الخطيرة عابرة الحدود. وجاء في الإعلان ما يلي:
·إقراراًبالأبعاد الثقافية والدينية والاجتماعية والاقتصادية لشجرة النخيل المباركة، والتي كانت ثمارها الغذاء الأساسي للعديد من الدول في المناطق القاحلة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى قرون؛
·وتثميناًللجهود العظيمة التي بذلتها بلدان المنطقة لدعم وتطوير قطاع تمر النخيل في المنطقة؛
·وإدراكاً للتهديد الذي تشكله آفة سوسة النخيل الحمراء الرهيبة لشجرة نخيل التمر وآثارها السلبية على الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي وسبل العيش للمجتمعات الريفية والبيئة؛
·نؤكد مجدداً دعمنا للاستراتيجية الإطارية والبرنامج الإقليمي للقضاء على سوسة النخيل الحمراء تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)؛
·نثنيعلى الدول والمنظمات المانحة، مثل الإمارات العربية لمتحدة،المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان لدعمها المالي للصندوق الائتماني الذي يهدف إلى دعم البرنامج الإقليمي؛
·ونعبرعن أسمى آيات التقدير والعرفان لقيادات الإمارات العربية المتحدة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي لاستضافة هذا الاجتماع ولكرم الضيافة؛
·ونعربعن الامتنان الحار للفاو والمدير العام للمنظمة السيد/ جوسيه غراتسيانو دا سيلفا للدور القيادي من أجل وضع استدامة نخيل التمر على رأس أولويات التنمية المستدامة.
توصيات مؤتمر وزراء الدول المنتجة للتمور
وأشار سعادة الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة إلى أن وزراء الزراعة ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر قد رحبوا وأقروا البرنامج الإقليمي الذي وضعته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والذي يعتمد على ثلاثة نقاط هي دعم البحوث العلمية لمكافحة الآفة، وبناء القدرات، نقل المعرفة والتكنولوجيا، وأكدت الدول المشاركة عل أهمية دعم القدرات بما في ذلك تدريب المدربين، كما أكدت الدول على أهمية التعاون الإقليمي وتكاتف الجهود من أجل دعم وتفعيل المنصة الإقليمية لتحقيق الأهداف الإستراتيجية وأهمية استخدام طرق المكافحة الأمنة بيئيا وصيحا (IPM)، كما دعا المشاركونلمواصلة الجهود من أجل تنسيق أكبر لمواجهة كل الآفات وبناء وصياغة وتنفيذ استراتيجيات مستدامة لتطوير قطاع التمور على أسس مستدامة، وطلبت الدول من (الفاو) مواصلة الجهود من أجل حشد الموارد لاستكمال المشروع الإقليمي والتواصل مع ممولين عالميين مثل الإتحاد الأوربي. وأوصت الدول أن تجتمع في نهاية عام 2020 من أجل تقييم ما تم إنجازه والتوصيات بالتنفيذ وإحكام إجراءات الاستراتيجية.
من جهتها أعلنت الإمارات العربية المتحدة دعم صندوق الائتمان ب 2 مليون دولار أمريكي وليبيا في 250 ألف دولار والتي تضاف إلى الإعلان السابق للمملكة العربية السعودية ب 2 مليون دولار و 0.1 مليون دولار من سلطنة عمان.
كما ألتزمت منظمة (الفاو) بتقديم ما قدره 2.4 مليون دولار من برامج دعم فني استراتيجي على مستوى وطني وإقليمي للفترة ما بين 2019 إلى 2024 بناء على طلب الدول الذي يضاف إلى 1.9 مليون دولار تم تقديمهم بين عامي 2016 و 2019. كما قررت المنظمة العربية للتنمية الزراعية المساهمة ب 100 ألف دولار أمريكي عينا لمكونات بناء القدرات والتشارك المعرفي.
وثمنت الدول الجهود المبذولة من قبل جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمنظمة العربية للتنمية الزراعي والمعهد العالي للدراسات العليا لحوض البحر الأبيض المتوسط سيهام باري والإيكاردا ومن قبل وزارة التغير المناخي ولبيئة لدولة الإمارات. وعبرت الدول عن شكرها وامتنانها لدولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة المؤتمر وتنظيمه.