زاوية سناء فارس شرعان
فيما تواصل اعتداءاتها على سوريا ولبنان وقطاع غزة والميليشيات الايرانية في سوريا تستعد اسرائيل لشن عدوان واسع قد يشمل سوريا ولبنان وقطاع غزة بل ان اسرائيل التي اعلنت حالة الطوارئ في المناطق المحيطة بقطاع غزة وشمال اسرائيل تبحث عن سبب لتبرير عدوانها في الجبهتين الشمالية في سوريا ولبنان والجنوبية(قطاع غزة).
فالتصريحات الصادرة من قادة اسرائيل في الأونة الأخيرة وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتصب بالمخاطر التي تحدق باسرائيل سواء من قبل حزب الله في جنوب لبنان او حركات المقاومة الفلسطينية او من قادة حماس والجهاد الاسلامي من المقاومة الشعبية فتارة تعلن اسرائيل انها اكتشفت خلايا لحزب الله في هضبة الجولان السورية المحتلة وتارة اخرى تعلن اكتشافها خلايا لحزب الله في هضبة الجولان السورية المحتلة وتارة اخرى تعلن اكتشافها لانفاق تمتد من جنوب لبنان الى شمال سوريا قامت اسرائيل بهدمها فورا فيما تعلن في احيان اخرى عن مصانع للصواريخ والمعدات العسكرية تقيمها ايران في سوريا ولبنان على حد سواء.
واخيرا اعلنت عن شكوى ضد حزب الله قدمتها ضد حزب الله لأنها اكتشفت وجود خلايا للحزب تعمل ضد اسرائيل في هضبة الجولان التي تبذل جهودا جبارة لاعتراف الادارة الامريكية بسيطرة اسرائيل عليها تمهيدا لقيام الكيان الصهيوني بضمها بعد ان نجحت في اقناع الرئيس الامريكي ترامب باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ويهود العالم ومن ثم نقل سفارتها في اسرائيل من تل ابيب الى القدس الغربية واغلاق قنصليتها في القدس الشرقية وضمها الى سفارتها في القدس الغربية..
ما ساعد اسرائيل على المضي قدما في مخططاتها في شن المزيد من الاعتداءات على الدول العربية المجاورة وخاصة سوريا ولبنان ضد القوات الايرانية في محاولة لاخراجها من جوار الكيان الصهيوني ما يشهده قطاع غزة بين حين وآخر من عمليات عنف بين اسرائيل وحركات المقاومة كما حدث يوم الخميس الماضي بعد انطلاق صاروخين من القطاع الى تل ابيب رغم نفي حركتي حماس والجهاد الاسلامي للقيام باطلاق الصاروخين.
الا ان اسرائيل طلبت من الوفد الأمني المصري الذي يزور قطاع غزة مغادرة القطاع خشية القيام بعدوان على القطاع الأمر الذي قد ينعكس على حياة الوفد المصري الذي يعمل على قيام التهدئة وتكريسها بين حماس والكيان الصهيوني.
حماس التي تسيطر على قطاع غزة بعد ان طردت السلطة الفلسطينية منه اعلنت انها ستقاتل الجهة المسؤولة عن اطلاق الصاروخين باتجاه تل ابيب مؤكدة ان اطلاق الصواريخ على العمق الاسرائيلي امر مخالف للاجماع الفصائلي والوطني الفلسطيني.
في الوقت الذي تزداد فيه الشكوك حول مسؤولية ايران عن اطلاق الصواريخ من خلال احد الفصائل الذي تدعمه ايوان والمنشق عن حركة الجهاد الاسلامي فان الاجواء التي تسود قطاع غزة تتسم بالتوتر والقلق من احتمال نشوب حرب يشنها العدوان الاسرائيلي في اطار سياسة للسيطرة على المنطقة وقطع اذرع ايران في المنطقة وخاصة في العراق وسوريا ولبنان وقطاع غزة.
رغم ان اسرائيل لن تقوم بعدوان واسع قبل زيارة نتنياهو لواشنطن في الرابع والعشرين من الشهر الجاري الا ان استدعاءات اسرائيل للقيام بمثل هذا العدوان خاصة على قدم وساق … !!!