نبض البلد - تفقد وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني يرافقة سفير جمهورية كوريا الجنوبية في عمان لي بوم يون ومديرة مكتب كويكا في الاردن كيم هيو جين، اليوم الأحد، مدرسة ماركا لذوي التحديات السمعية.
واطلع الدكتور المعاني خلال الزيارة على سير العملية التعليمية في المدرسة التي تضم 160 طالبا وطالبة، بعد أن تم هذا العام استحداث المرحلة الثانوية فيها. وتم إنشاء المدرسة بمنحة من الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) بكلفة 2ر5 مليون دولار، شملت البناء تزويدها بجميع انواع الاثاث المدرسي والمعدات اللازمة والحديثة وتدريب المعلمين، وبما يوفر بيئة تدريسية ملائمة للطلبة من ذوي التحديات السمعية وفق احدث المواصفات العالمية.
وجاء إنشاء المبنى الجديد للمدرسة، المكون من 5 طبقات بمساحة 3500 متر مربع، في اطار التعاون المشترك بين الأردن وجمهورية كوريا الجنوبية في مختلف المجالات وبخاصة في قطاع التربية والتعليم، والتعليم المهني، وضمن الجهود الكورية لمساعدة الاردن في تحمل الأعباء التي تشكلها ازمة اللجوء السوري على بيئته التعليمية.
وتضم المدرسة 32 غرفة صفية وتتسع لنحو 400 طالب، بالاضافة الى مسرح ملعب ومرافق متنوعة.
واعرب الوزير عن تقدير الحكومة ووزارة التربية والتعليم للحكومة الكورية ممثلة بالوكالة الكورية للتعاون الدولي على هذا الانجاز الكبير الذي اصبح قصة نجاح لهذه الفئة من ابنائنا الطلبة.
واشاد بالجهود التي تبذلها الوكالة الكورية لدعم قطاع التربية والتعليم في المملكة من خلال بناء مدارس اخرى في العديد من مناطق المملكة، وتركيز الجانب الكوري على دعم التعليم التقني الاردني وتوفير بيئة مدرسية داعمة لهذا النوع من التعليم.
وعبر الدكتور المعاني عن تطلع الوزارة لتعيمم هذا النوع من المدارس في جميع مناطق المملكة، مؤكدا ان الوزارة تركز من خلال استراتيجيتها على التعليم الدامج لدمج الطلبة من ذوي الاعاقة في جميع المدارس.
واشار الى خطة الوزارة الهادفة الى انشاء 25 مدرسة خلال السنوات العشر المقبلة بالتعاون مع العديد من الجهات الدولية، ورفدها بالمقومات اللازمة لتمكينها من استيعاب الطلبة من ذوي الاعاقة، مشيدا بالتعاون والتنسيق بين المؤسسات التربوية في لواء ماركا ومديرية التربية والتعليم ومجلس التطوير التربوي لخدمة العملية التربوية في المنطقة.
بدوره، اعرب السفير الكوري في عمان لي بوم يون، عن اعتزاز الجانب الكوري للتعاون الوثيق مع الحكومة الاردنية لخدمة الطلبة والعملية التربوية، من خلال تقديم خدمات تعليمية شاملة تلبي احتياجات الطلبة في جميع المستويات.
واشار السفير يون لاهمية التعليم لهذه الفئة من الطلبة وتمكينها من ممارسة دورها في تحقيق التنمية الوطنية، مؤكدا حرص الحكومة الكورية للاستمرار في التعاون مع وزارة التربية والتعليم نحو ايجاد بيئة تدريسية مناسبة في مختلف مناطق المملكة.
وكانت مديرة المدرسة الدكتور هناء العبداللات، اكدت اهمية المدرسة والنقلة النوعية التي احدثتها لهذه الفئة من ابنائنا الطلبة، مثلما بينت ان المدرسة اسهمت في تعزيز ثقة الطلبة بانفسهم كافراد فاعلين في المجتمع.
وعرضت العبداللات للخدمات التعليمية التي تقدمها المدرسة لهذه الفئة، وحرصها على تحقيق التكامل في العملية التعليمية، وكذلك النشاطات الهادفة التي تنفذها المدرسة وانفتاحها على المجتمع المحلي المحيط وتعاونها المستمر مع اولياء الامور.
واستمع الحضور لقصة نجاح احد طلبة المدرسة وكيف اسهمت المدرسة في تعزيز السلوك الايجابي لديه، ومساعدته في التميز بالكثير من المسابقات على مستوى المملكة وخارجها. وحضر الزيارة متصرف لواء ماركا، ومديرة التربية والتعليم للواء ماركا انتصار ابو شريعة، ورئيس واعضاء مجلس التطوير التربوي في اللواء وعدد من اولياء امور الطلبة.