نبض البلد - من موسى خليفات- أجمع مشاركون في ملتقى مهارات المعلمين 2019 المنعقد في البحر الميت تحت عنوان "عقول مرنة لعصر متغير" والذي تنظمه أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بالشراكة مع منظمة البكالوريا الدولية، على أهمية الملتقى والمواضيع المطروحة على أجندته للعام الحالي ودورها في إثراء العملية التعليمية وتجربة المشاركين من معلمين وقادة تربويين.
واعتبروا في لقاءات أجرتها معهم وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ان المشاركة الكبيرة في الملتقى من مختلف الدول العربية والأجنبية، تعكس الأهمية الكبيرة لهذا الحدث التربوي المهم، وما يشكله من فرصة مهمة للمعلمين لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب العالمية في إدارة العملية التربوية وبخاصة في الأردن والدول العربية وتوجيهها والانطلاق بها نحو العالمية والتميز.
وقالوا إن اختيار مواضيع وعناوين الجلسات في الملتقى يعكس حرص القائمين عليه في توفير بيئة ملائمة للمشاركين لاختيار ما يناسب بيئاتهم التدريسية ويلبي طموحهم في الوصول إلى تعليم ذي جودة وقادر على الانتقال بالعملية التدريسية إلى آفاق أوسع وأكثر رحابة ومواكبة لتطورات العصر.
وقالت المعلمة الأردنية حنين عريقات: إن ما يميز الملتقى في كل دورة هو التنوع في اختيار العناوين والمواضيع التي يناقشها وعناوينه الرئيسة، معتبرة أن الملتقى يطرح مواضيعه بطريقة مختلفة تلبي احتياجات المعلم وتطلعاته للارتقاء بأدائه وتحقيق التفاعل مع طلبته داخل الغرفة الصفية وبما يحسن مستوى الاستيعاب لدى الطلبة.
وأكدت أن الملتقى يشهد تفاعلاً كبيراً من المشاركين، ويتيح الفرصة لهم لاكتساب المزيد من المهارات والاستفادة من خبرات نظرائهم من مختلف الدول.
واعتبرت أن المعلم الأردني رغم ما يتمتع به من حس بالمسؤولية تجاه طلبته وما يتمتع به من خبرات، إلا أن طموحه غير محدود، ويتطلع باستمرار لاكتساب المزيد من المهارات والقدرات التي يوفرها الملتقى.
وقالت إن ما يميز الملتقى هو تركيزه على الغرفة الصفية الحديثة وأهمية توافرها في كل المدارس، لما تحتويه من أنشطة تفاعلية تمكن المعلم من لعب دور الموجه والقائد للعملية التربوية وترفع مستوى تفاعله مع طلبته.
ووصف معلم اللغة العربية والمدرب خميس القايدي من دولة الإمارات العربية والمتحدة، مشاركته الأولى في الملتقى بالفريدة والثمينة، لما يشكله الملتقى من تجمع فريد للتربويين والخبراء من مختلف دول العالم.
وقال إن الملتقى يعد فرصة كبيرة لكثير من المعلمين والقادة التربويين من مختلف الدول لتبادل الخبرات فيما بينهم، والارتقاء بمهاراتهم التعليمية، والاطلاع على أحدث وأفضل الاستراتيجيات والأساليب التدريسية العالمية.
وأكد القايدي أهمية عنوان الملتقى في التحول والانتقال بالعملية التربوية، وبخاصة في الدول العربية من الأساليب التقليدية إلى الأساليب الحديثة، ومواكبة التغيرات المعاصرة وتوظيف ما يشهده العالم من تطور متسارع، وبخاصة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العملية التربوية.
وأشار إلى المشاركة الكبيرة في الملتقى من معلمين وخبراء وقادة تربويين من مختلف الدول، وما يتضمنه من ورشات متخصصة، ما يعكس حرصا كبيراً من القائمين على الملتقى لاستقطاب الخبرات العالمية في عملية التطوير التربوي، والحرص على الارتقاء بالعملية التربوية.
وأكد يحيى العامري من سلطنة عمان، أن الملتقى يسهم في إثراء خبرات المعلمين وفتح آفاق جديدة لتطوير أدائهم ومعارفهم، مبيناً أن اختيار مواضيع الملتقى جاء موافقا لأهميتها في العملية التعليمية.
وقال إن المشاركة في الملتقى تسهم في اكتساب المزيد من الخبرات والمهارات من المعلمين والتربويين التي يمكن نقلها بسهولة للغرفة الصفية، مؤكداً إمكانية تطبيق الكثير مما يطرح في الملتقى بمدارسنا العربية.
وبين المشرف التربوي الأردني عبد الله الشرفات، أن الملتقى يشكل تجربة ثرية للمعلمين، لما يتضمنه من العديد القضايا المهنية والمعرفية التي يمكن للمعلم أن يكتسبها على أيدي خبراء أردنيين وعرب وأجانب.
واعتبر خالد عبد الله من دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الملتقى يسهم بشكل كبير في رفع المستوى المهاري للمعلمين وقدراتهم، ويساعدهم في التعرف على المستجدات الحديثة في العملية التعليمية بجميع البيئات التعليمية في دول العالم والدول العربية بشكل خاص.
وقال إن العملية التعليمية في العالم تشهد تطوراً متسارعاً ومستمراً، ولا بد من الأنظمة التربوية العربية مواكبة هذا التطور، وبما ينعكس على أداء المعلم العربي ومستوى الطلبة العرب.
من جانبه، اعتبر حفص أبو ملوح من وزارة التربية والتعليم، أن الملتقى يشكل فرصة ثمينة للمعلمين للاطلاع على ممارسات تربوية حديثة في إطار وطني وإقليمي والاستفادة منها.
وأكد أن الملتقى يعتبر فرصة للمعلمين لتطوير قدراتهم التربوية وأساليبهم التدريسية باعتبارهم الأكثر اتصالا مع الطلبة وتعاملا معهم، مبيناً أن نحو 90 بالمئة مما يطرح في المؤتمر يستهدف بشكل مباشر الغرفة الصفية، ما يعني أهمية الاستفادة من المحاضرات التي يتضمنها الملتقى.
--(بترا)