نبض البلد - دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني الى الاهتمام بالبحث العلمي التطبيقي من اجل ايجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها بعض القطاعات في المملكة خصوصا في مجالات الطاقة والمياه والصحة والبيئة.
وقال المعاني اليوم السبت خلال أعمال المؤتمر الختامي لمشروع "ميثودز" في الجامعة الاردنية المعني بتحديث أساليب تدريس المناهج الجامعية في الأردن وفلسطين والذي نفذ ضمن برنامج "ايراسموس بلس" وبدعم من الاتحاد الاوروبي، ان مجلس التعليم العالي "اوصى بإعادة النظر بالخطط الدراسية للسنة الأولى في جميع برامج مسار البكالوريوس لتطبيق معايير السنة التحضيرية بما يضمن نتاجات تعليمية ذات جودة عالية على أن تطبق السنة التحضيرية بداية الفصل الأول من العام الجامعي الحالي".
وأكد أن هذا المشروع الذي شاركت فيه 14 جامعة اردنية وفلسطينية سيساعد الوزارة في تحقيق أهدافها في رفع معايير مخرجات التعليم وجودتها ومستوى التدريس والتعلم من خلال التنوع في استراتيجيات التدريس الفعالة التي تتناسب مع قدرات الطلبة، وتكون متسقة مع مخرجات التعلم للمقرر الذي يقوم بتدريسه عضو هيئة التدريس الذي يهدف من خلاله إلى الارتقاء بجودة التدريس والعملية التعليمية بالجامعة.
بدوره قال رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة ان هذا المشروع الذي يهدف الى تحسين جودة التعليم وتصميم المناهج الإلكترونية "يأتي في إطار تنفيذ أهداف الجامعة في إدخال الأساليب الحديثة في التعليم خصوصا في التعليم المدمج"، مضيفا أن الجامعة اتخذت قرارات بخصوص إعادة تصميم جميع متطلبات الجامعة الإجبارية بحيث تنفذ جميعها على مبدأ التعلم المدمج والالكتروني، لتتوفر على منصتها التعليمية الالكترونية اعتبارا من مطلع العام الجامعي الحالي.
وبين إن مركز الاعتماد وضمان الجودة في الجامعة يسعى الى تحسين مستوى الأداء والكفاءة والقدرات التنافسية لمختلف الكليات والمراكز الأكاديمية والبحثية من خلال عقد الدورات المتخصصة لأعضاء الهيئة التدريسية لإكسابهم مهارات التدريس الجامعي الحديثة.
من جانبه دعا عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة بيرزيت، إحدى الجامعات الفلسطينية الشريكة في المشروع، الدكتور واصل غانم، الى ربط التعليم الجامعي بحاجات الناس نظرا للتطورات التي طرأت على النظام الدولي والإقليمي في مختلف المجالات.
وتطرق مدير مكتب برنامج "إيراسموس بلس" الوطني الدكتور أحمد أبو الهيجا إلى الدور الذي لعبه البرنامج في تطور قطاع التعليم العالي في الاردن من خلال دعمه 91 مشروعا علميا في السنوات 15 الماضية بمبلغ يتجاوز ا 38 مليون يورو.
من جهته اشار ممثل جامعة وولفرهامبتون البريطانية الدكتور كارل رويال الى مدى الاستفادة التي تحققت من المشروع لكافة الأطراف الشريكة فيه، من حيث تبادل التجارب العملية بين الجامعات الأردنية والفلسطينية والأوروبية.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي جيانماتيو أرينا ان الاتحاد يدعم الاردن في مختلف المجالات خصوصا في قطاع التعليم العالي للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في المملكة، فيما عرض مدير المشروع الدكتور أحمد السلايمة ما تم إنجازه خلال مدة عمل المشروع التي استغرقت ثلاث سنوات، ومن ضمنه إنشاء محطة تدريبية للتعليم المدمج، وإنشاء وحدة للتطوير الأكاديمي في جامعة بيرزيت مهمتها تطوير قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية في استخدام التكنولوجيا في التعليم.
يشار الى أن المشروع صمم 32 مساقا وفقا لأساليب التدريس الحديثة، وأنشأ منصة تعليمية الكترونية تخدم جميع الشركاء، وعقد دورات تدريبية في الجامعات الأردنية والفلسطينية، وجهز قاعات صفية ذكية في الجامعات الأردنية والفلسطينية ووقع اتفاقيات لتسهيل تبادل الخبرات ونشر نتائج المشروع في مجلات علمية.