الأميرة ريم علي ترعى انطلاق الاحتفالات الفرانكوفونية في عمان

نبض البلد - رعت سمو الأميرة ريم علي، مساء أمس انطلاق الاحتفالات الفرانكوفونية في عمان، بافتتاحها لمعرض بعنوان "سبيرو" حقوق الإنسان من منظور قصص مصوّرة بلجيكية" في متحف الاطفال-الأردن.
وحضر حفل إنطلاق الاحتفالات سفير الإتحاد الأوروبي لدى الأردن أندريا فونتانا، والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن أندرس بيدرسن وعدد من السفراء للدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكوفونية، ومديرة المتحف سوسن الدلق.
وأكدّت سموها في حديث أهمية المعرض من حيث موضوعه الذي يتناول حقوق الإنسان والدفاع عنها من منظور قصصي قريب للأطفال، مشيرة إلى أن شخصية سبيرو القصصية هي لصحفي يدافع عن حقوق الإنسان بشجاعة.
واضافت أن عرض حقوق الإنسان بأسلوب قصصي مصوّر ومسلٍّ وباللغة العربية للأطفال سيسهم بتأسيس أجيال تحترم ثقافة حقوق الإنسان،لاسيما وأن الأطفال يفضلون التعلّم من خلال التسلية.
وقال السفير البلجيكي في عمان هندرك فان دي فيلده، عن المعرض الذي بادرت السفارة البلجيكية في تنظيمه وعرضه في متحف الأطفال في الفترة الواقعة من 6 إلى 16 من شهر آذار الحالي "تمت ترجمة هذه القصص المصورة إلى العربية، بمبادرة من السفارة البلجيكية في عمان، مايمثل بادرة جديدة، لكون أن النسخة العربية هذه هي الأولى من نوعها، وأنا سعيد جدا بعرضها لأول مرة في الأردن، هذا البلد المحوري في العالم العربي من ناحية التسامح والتعايش".
من جهته، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن أندرس بيدرسن، إن شخصية سبيرو بطل سلسلة الرسوم المتحركة المشهورة في بلجيكا وفرنسا، هي لمراسل صحفي يجد نفسه في وسط مغامرات قصصه الإخبارية يحارب من أجل المساوة وحماية الضعيف، إلى جانب ما يمتاز به من شجاعة وكرم، ولأجل ذلك أصبحت هذه الشخصية بطل حقوق الإنسان لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأضاف إن الأمم المتحدة تؤمن أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية ستصبح مستدامة، عندما تُبنى على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، هذا الإعلان الذي يرشدنا بشفافية في مساعدة الأردن وغيرها من الدول في جهودهم للسعي للسلام والإزدهار.
بدورها، قالت مديرة متحف الأطفال سوسن الدلق ان " وجودكم هنا في متحف الأطفال هو بمثابة شهادة على أهمية إشراك الأطفال كطرف في كل الجهود المبذولة في بناء غد أفضل، وهو شهادة أيضا على أهمية التعلّم غير الرسمي وتأثيره على تعليم ووعي الأطفال، حيث نأمل بأن يستمر المتحف كشريك وكأداة إيجابية في الوصول للأطفال من خلال المزيد من الرسائل التعليمية".
ويجري الاحتفال بالفرانكوفونية في جميع أنحاء العالم في شهر آذار من كل عام، وبمناسبة الدورة ال 24 من احتفالات الفرانكوفونية، ستقدم سفارات الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرانكوفونية "فرنسا، وبلجيكا، وكندا، ولبنان، والمغرب، ورومانيا، وسويسرا وتونس" للجمهور الأردني برنامجا زاخرا يعكس تنوع الثقافات الفرانكوفونية، وثرائها من خلال فعاليات عديدة، أغلبها مجاني: كعروض أفلام وحفلات موسيقية ولقاءات أدبية وورشات طهي ومعارض فنية، وعروض سيرك وعروض كوميدية للأطفال، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية والفنية الأخرى.
وتدرّس اللغة الفرنسية في ما يُقارب 150 مدرسة في الأردن، اضافة إلى تدريسها في العديد من الجامعات، ويشكّل شهر الفرانكوفونية مناسبة فريدة تتيح للناطقين بالفرنسية، أو لمن يتعلمونها فرصة ممارسة هذه اللغة والاحتفال بها.