سامرنايف عبدالدايم
تعد محافظة معان كنزاً وطنياً دفيناً لم يكتشف بعد، فهي غنية بمصادرها الطبيعية ابتداءً من الطاقة الشمسية وانتهاءً بالثروة المعدنية غير المستغلة.
وتأتي أهمية معان من جذور تاريخها الراسخ، وموقعها الاستراتيجي المتمركز في قلب الشرق الأوسط وعلى مفترق الطرق ما بين الأسواق الاقتصادية المترامية في كل من السعودية والعراق وسوريا، كما أنها تعد محطة للحجاج والمعتمرين في طريقهم إلى الديار المقدسة، مما جعلها وجهة جذابة للمستثمرين وأصحاب المشاريع والزوار على حد سواء.
ومؤخراً جاء قرّر مجلس الوزراء الموافقة على شمول منطقة معان التنمويّة بالحوافز والمزايا المقدّمة للمستثمرين في الفروع الإنتاجيّة ومبادرات التشغيل.
وبموجب القرار، سيتمّ دعم تشغيل العاملين الأردنيين في الفروع الإنتاجيّة الجديدة بمنطقة معان التنمويّة، أسوة بالفروع الإنتاجيّة ومبادرات التشغيل الأخرى، وذلك لمدّة عام من تاريخ التحاق العامل بالعمل خلال العام الأوّل من تاريخ بدء التشغيل.
كما سيتمّ بموجب القرار إلزام الفروع الإنتاجيّة بمنطقة معان التنمويّة، والمسجّلة لدى هيئة الاستثمار بأن تكون نسب العمالة الأردنيّة إلى عدد العمّال الكلّي في هذه الفروع بواقع 40 بالمئة خلال العام الحالي، و45 بالمئة مع بداية العام 2020 المقبل، و50 بالمئة مع بداية العام الذي يليه "2021".
ويهدف القرار إلى توجيه الدعم إلى المناطق التنمويّة المؤهّلة كمنطقة معان التنمويّة، وجذب الاستثمار، وتوفير فرص العمل لأبناء المحافظة.
وبذلك تنعكس رؤية جلالة الملك عبدالله االثاني حول أردن أكثر تقدماً وازدهاراً وتحقيق الرفاه لجميع أبناء هذا الوطن من خلال توفير فرص اجتماعية واقتصادية متكافئة تضيف حجراً في مسيرة بناء الأردن وعطائه.
وبالتحديد في مدينة معان المزدانة بحيويتها النابضة وثروتها التي لا تضاهى من الكفاءات البشرية، وشعبها الأبي الذي حمل الراية الهاشمية على مر الأعوام وكان رمزاً للمثل والقيم الأردنية. //
@samerN13