نبض البلد ـ عمان
استذكر المتقاعدون العسكريون في المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء، القرار التاريخي بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني من الوجود الأجنبي الذي اتخذه جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، طيب الله ثراه في الأول من آذار عام 1956.
وقال المتقاعدون العسكريون، في بيان صادر عن المؤسسة امس: كانت لهذا القرار السيادي العسكري الجريء أبعاد عسكرية، انعكست إيجابياً على الجيش العربي ووحداته وتشكيلاته وإعداده وتجهيزاته، وجاء استكمالا حقيقياً لاستقلال المملكة عام 1946.
وتابع البيان "كان القرار خطوة على المسار الصحيح لتخليص الأردن من النفوذ الأجنبي، ونقطة تحوّل مهمة في تاريخ العرب الحديث، ودافعاً قويا للأردن للدفاع عن استقلاله وكرامته وحريته، حيث أتاح هذا القرار للأردن بسط سيادته السياسية على كل الدولة ومؤسساتها.
وقال: في فجر الأول من آذار 1956، الذي يعد من أيام الفخر والعز والكرامة، اتخذ جلالة الملك الحسين بن طلال– طيب الله ثراه – قراراً تاريخيا بتعريب قيادة الجيش العربي الأردني من الوجود الأجنبي، حيث أصدر جلالته توجيهاته الملكية بإعفاء الفريق الركن جون كلوب من قيادة الجيش، إضافة إلى إعفاء كافة الضباط الإنجليز من مهامهم التي منحت لهم في اتفاقية 1946 المبرمة بين المملكة والمملكة المتحدة، وتسليم قيادة الجيش العربي والتشكيلات لضباط أردنيين.
وأضاف: واليوم وبعد مضي 63 عاما على هذا القرار التاريخي، يمضي جلالة الملك عبدالله الثاني قدماً على خطى الراحل العظيم جلالة الملك الحسين بن طلال في تأهيل وتدريب وتسليح القوات المسلحة التي أصبحت انموذجا يُحتذى به في العالم، ومثالا بين جيوش العالم في انضباطها واحترافيتها وقوتها، تحمل رسالة الثورة العربية الكبرى وتذود عن هذا الحمى العزيز.