نبض البلد - اعتبرت جمعية معهد تضامن النساء "تضامن"، أن ارتفاع نسبة إصابة النساء في الأردن بالأمراض المزمنة مقارنة مع الرجال، خاصة المطلقات والأرامل والأميات، مؤشر على مدى الترابط بين تمكين النساء تعليمياً وإقتصادياً وصحيا، وبين خفض نسبة انتشار الأمراض المزمنة لديهن.
وبينت الجمعية في بيان اليوم الأحد، أن التقرير السنوي لعام 2016 الصادر عن السجل الوطني لمرضى الفشل الكلوي في الأردن، يشير الى أن عدد الأردنيين المرضى بالفشل الكلوي بلغ 5130 لعام 2016، منها 2054 مريضة بنسبة بلغت 40 بالمئة، إضافة الى 222 حالة لغير الأردنيين من جنسيات مختلفة.
كما أظهر التقرير السنوي أن 207 عمليات زراعة أعضاء من المتبرعين الأحياء أجريت عام 2017 في القطاعين العام والخاص، ولا يزال هنالك 332 مريضاً ومريضة يعانون من الفشل العضوي على قائمة الانتظار الوطنية، منهم 280 حالة فشل كلوي و 52 حالة كبد.
وأشار البيان، إلى ما أكده تقرير حالة إنتشار الأمراض المزمنة في الأردن لعام 2010 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة لعام 2011 (آخر تقرير منشور) أن النساء الأرامل والأميات في الأردن هنّ الأكثر إصابة بالأمراض المزمنة (كالسكري وارتفاع ضغط الدم).
وأوضح التقرير أن 94 بالمئة من الأرامل ذكوراً وإناثاً، ممن أعمارعم 15 عاماً فأكثر، مصابون بواحد أو أكثر من الأمراض المزمنة، ولكن نسبتها بين النساء الأرامل أعلى منها بين الرجال الأرامل (95 بالمئة بين النساء و90 بالمئة بين الرجال)، كما أن النساء المطلقات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مقارنة مع الرجال المطلقين، ووصلت النسبة الى الضعف (20 بالمئة للنساء و10 بالمئة للرجال)، وهي كذلك بين النساء العزباوات (6ر2 بالمئة للنساء و 3ر1 بالمئة للرجال).
وأظهر التقرير أن إنتشار الأمراض المزمنة بين الأميين أكثر منها بين المتعلمين، لافتا الى أن انتشارها بين الأميات أعلى بكثير من الأميين، بنسبة 77 بالمئة مقابل 44 بالمئة.