نبض البلد -
قال حزب التيار الوطني ان تعريب قيادة الجيش العربي في الاول من اذار عام 1956 جاء تاكيدا على سيادة القرار الاردني واستقلاله وتعزيزا لدوره القومي في الدفاع عن ارضه ودولته والارض العربية.
واضاف الحزب في بيان اصدره اليوم الجمعة على لسان امينه العام الدكتور صالح ارشيدات ان القرار الشجاع الذي اتخذه المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه بطرد غلوب باشا قائد الجيش العربي انذاك وتسليم قيادة الجيش العربي لقيادة اردنية اثلج صدور الاردنيين عامة والنخب السياسية المتنوعة والشخصيات الوطنية والذين خرجوا من كل صوب ليعبروا عن اعتزازهم بالملك الشاب آنذاك وقراره البطولي الذي اكد سيادة القرار الاردني واستقلاله رغم التحديات الهائلة التي سادت في ذلك الوقت.
واشار البيان ان تعريب الجيش جاء في التوقيت والزمان المناسبين ردا على التهديدات الاسرائيلية والعداونية على المدن والقرى والبلدات الحدودية.
ولفت البيان الى ان القرار صب ايضا في مصلحة القومية العربية وردا على ضغوطات جمة مورست على الاردن في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة ومتشابكة للانضمام الى حلف بغداد واحلاف اجنبية اخرى سعيا لابعاده عن التحالفات العربية التحررية بعد الاستقلال.
وقال البيان ان قرار تعريب الجيش انطلق من ثقة الراحل الكبير بقدرة الاردنيين على المضي في بناء دولتهم وجيشهم رغم هذه الصعوبات والضغوطات وهو ما اثبته انه يتسطيع تحقيق ذلك دون الاعتماد على الخبراء الاجانب وصمد بوجه التحديات.
وزاد البيان" انه وبعد مرور اكثر من 60 عاما على هذا الحدث العظيم فاننا نتطلع الى الإنجازات التي تمت في عهد المغفور له الحسين وفي عهد الملك عبدالله الثاني وما وصل اليه الاْردن وجيشه ومؤسساته من تقدم وازدهار وما حققه الأردنيون من إنجازات إنسانية وحقوق إنسان وحريات ابهرت العالم كله وأصبح الاْردن نقطة مضيئة في الإقليم رغم شح الموارد والحروب الإقليمية وتحدياتها المستمرة من اللاجئين وتعاظم المؤامرات عليه وتبدل حلفاء الامس والشركاء والاصدقاء ولكنه صامد وسيصمد بهمة وعزم قيادته الهاشمية وبعزم الأردنيين الصامدين وجيشه العربي الذي ما تخلى يوما عن واجبه المقدس تجاه الآخرين".
ورفع الحزب تحية إجلال للقيادة الهاشمية ولقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ولكل الأردنيين من مختلف المنابت والأصول وحيا الذين ضحوا واستشهدوا وناضلوا من اجل حرية واستقلال الاْردن على مر السنين وفي مختلف الظروف.
وختم البيان" انها ذكرى تعطينا العزم والتصميم لمتابعة المسيرة الوطنية لتنفيذ مشروعنا النهضوي الوطني بقيادة الملك عبدالله الثاني للوصول الى اهدافنا المنشودة بالدولة الحديثة".