د. حنين عدنان عبيدات
يعد الأردن بموقعه الإستراتيجي من أهم مناطق الجذب السياحي في العالم ، إذ يتمتع بمقومات سياحية عديدة وموارد بيئية وأثرية قادرة على أن تجعل له مكانه سياحية مهمة على مستوى العالم.
تتعدد أنواع السياحة في الأردن وتنتشر في مناطق عدة تشتهر كل منها بنوع أو أكثر من أنواع السياحة ، وهي :
السياحة الدينية : تعد السياحة الدينية من أهم أنواع السياحة الموجودة في معظم محافظات المملكة لأهمية الأردن الدينية على مر التاريخ كموقع معركة اليرموك بقيادة خالد بن الوليد في إربد /لواء بني كنانة ، و كجبل نيبو في مادبا وغيرها من المواقع .
السياحة العلاجية : تعد السياحة العلاجية من أهم الموارد الاقتصادية إذا تم الاهتمام بها لما لها من أهمية كبيرة على مستوى العالم بأكمله ، كحمامات ماعين في مادبا ، والحمة الأردنية في إربد، والبحر الميت وغيرها.
السياحة الترفيهية والمغامرات : والتي توجد في معظم مناطق المملكة حسب المواسم وتغير الفصول والتغير المناخي.
السياحة الزراعية والتي توجد في المناطق الزراعية في المملكة والتي تشتهر بزراعة القمح والزيتون والرمان واللوزيات وغيرها كمناطق الشمال والوسط والأغوار.
السياحة الثقافية والتاريخية والتي تشتهر بها المناطق التي تعاقبت عليها حضارات ما زالت آثارها للآن وتعرف كل محافظة بالأردن بطابع ثقافي وتاريخي خاص كالبتراء التي بناها الأنباط.
ألا يستحق الوطن إنقاذاً ، وصنع ضياء يشع عليه نوراً ، ألا يستحق أن نخرج من حجر الفلسفة إلى التطبيق العملي ، ألا يستحق أن نختصر طرق التعب النفسي والاقتصادي ونطبق ما يطوره ويستخدم موارده لنهضته ، ألا يستحق أن نعزف السعادة على أوتار اللحن والقلب لنصنع فيه الأمل و نخرجه من زوايا الظلمة إلى ساحات النور ، كل ذلك نستطيع فعله إذا أردنا أن نطور الوطن، والسياحة إحدى مقومات نهضة الوطن والتي اعتبرها تلك الأنثى ذات الوشاح الملون الجميل التي يعشقها ويحتاج وشاحها الجميع.
لتطوير السياحة في الأردن عدة حلول ومقترحات منها :
** تعريف أبناء الأردن بالسياحة الداخلية والمواقع السياحية في الأردن من خلال تعزيز ثقافة السياحة بمناهج تعليمية تطرح في المناهج المدرسية أو كمواد جامعية في الجامعات.
** الاهتمام بالدراما الأردنية وإظهار جميع الثقافات الأردنية من خلالها وتطوير المسارح والسينما واستغلال القدرات البشرية في صناعة الأعمال الفنية.
** عمل برامج تلفزيونية خاصة بالمناطق السياحية وانواع السياحة في الأردن وبثها على القنوات الفضائية الأردنية مثلاً تحت عنوان " جولة أردنية".
** دعم الجمعيات التي تعنى بالسياحة والعمل على تطويرها والتعاون معها في العمل.
** بناء فنادق في الأماكن السياحية وتكوين مشهد سياحي جاذب في كل منطقة حسب ثقافتها وعاداتها وتقاليدها وتراثها لاستقطاب أكبر عدد من السياح.
** عدم الاكتفاء بأماكن سياحية معينة ضمن البرنامج السياحي ، فيجب إدخال معظم الأماكن السياحية المهمة داخل البرنامج السياحي من الشمال والوسط والجنوب.
**الإهتمام بالطرق السياحية.
**تعيين أدلاء سياحيين متمكنين في الأماكن السياحية ولهم خبرة مع السياح على اختلاف اللغات .
** ترويج السياحة في الأردن عن طريق إنشاء مواقع إلكترونيةلترويجها عالمياً ، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لإبرازها.
** إنشاء مشاريع سياحية تمكن الأفراد من الانتاج كإنشاء مصانع في الأماكن الزراعية لإعادة تصنيع المنتجات إلى أنواع أخرى ، وفتح باب التصدير لتصدير المنتجات إلى الخارج وهذه المشاريع تقلل من نسبة البطالة أيضا.
** تمكين المرأة في السياحة واستغلال ثقافتها و ما لديها من عمل يطور من السياحة كصناعة القش، و مطابخ التراث ، والحرف اليدوية والخزف والفخار وغيرها.
** إنشاء مطاعم واستراحات ومنتزهات سياحية.
**تشجيع السياحة الداخلية من خلال عمل رحلات للأماكن السياحية داخل الأردن عن طريق مكاتب سياحية وبأسعار مناسبة تختلف عن السياح الأجانب .
مع كل هذه المقترحات ضمن الإمكانيات هل نستطيع إغناء الاقتصاد؟ هل نستطيع استغلال الموارد البشرية لتقليل البطالة ؟ هل نستطيع جعل الأردن وجهة سياحية واستغلال الظروف المحيطة بتسويقها جيداً؟ هل سينتعش الاقتصاد وينهض الوطن فرحاً عندما يرى الشمس سلاماً والقمر نوراً وهاجاً؟
أتمنى أن نكون صفاً واحداً لنهضة الوطن وأن نستغل كنز السياحة للبناء والاكتفاء.