نبض البلد - اعلنت الامم المتحدة أن ما يقدر بنحو 7ر11 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام في جميع أنحاء سوريا.
وقالت نائبة مدير شعبة التنسيق والاستجابة التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، رينا غيلاني امام مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية عن الوضع الإنساني في سوريا، إن مستويات مروعة من الاحتياجات الإنسانية لا تزال قائمة في جميع أنحاء سوريا، مشيرة إلى أن ما يقدر بنحو 11.7 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام في جميع أنحاء البلاد.
وقالت إن الأمم المتحدة وشركاءها يصلون إلى الملايين كل شهر بالمساعدة الإنسانية المنقذة للحياة في جميع أنحاء سوريا، بفضل الدعم السخي من المانحين الدوليين حسب موقع الامم المتحدة الرسمي.
وفيما يتعلق بقافلة المساعدات الإنسانية الكبرى التي سيرتها الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري، في بداية هذا الشهر، إلى مخيم الركبان أكدت غيلاني أنها كانت حاسمة وستنقذ الأرواح، لكنها شددت على أن خطورة الوضع بالنسبة للمدنيين في الركبان يعني أن هناك حاجة إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية، حيث من المتوقع أن تكفي الإمدادات الغذائية لمدة شهر واحد فقط.
وأشارت إلى أن الحوار مستمر مع المجتمعات في الركبان، ومع روسيا والسلطات السورية وآخرين لضمان أن يكون هذا هو الحال في أي عملية لإعادة التوطين.
وأضافت: "لا تزال الأمم المتحدة قلقة للغاية بشأن حماية المدنيين الذين لا يزالون عالقين في آخر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في جنوب شرق محافظة دير الزور، ومن تمكنوا من الفرار من القتال". ومنذ أواخر العام الماضي، فر أكثر من 37 ألف شخص إلى مخيم الهول في محافظة الحسكة، ومن المتوقع وصول آلاف الأشخاص الإضافيين إلى المخيم في الأيام والأسابيع المقبلة.
كما اشارت الى الإبلاغ عن ظروف قاسية للغاية على طول الطريق إلى الشمال، بما في ذلك انخفاض درجات الحرارة ونقص الطعام والماء والمأوى والخدمات الصحية، حيث مات ما لا يقل عن 75 شخصا، غالبيتهم من الأطفال الذين لم يكملوا السنة من أعمارهم منذ كانون الأول 2018، إما أثناء عبورهم أو بعد وقت قصير من وصولهم إلى مخيم الهول.
أما في شمال غرب سوريا، فذكرت غيلاني أن ما يقدر بنحو 2.7 مليون رجل وامرأة وطفل ما زالوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية ونحو 40 بالمئة من الأطفال هم خارج المدرسة، بينما يعتمد مليونان من السكان على مياه الشرب النظيفة المنقولة بواسطة الشاحنات.