الجيش الليبي يسيطر على حقل الفيل.. ومؤسسة النفط "قلقة"

نبض البلد -

طرابلس-وكالات

أعلن الجيش الوطني الليبي، سيطرته على حقل الفيل لإنتاج الغاز الطبيعي الواقع في حوض مرزق (جنوب غرب ليبيا).

وقال المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري عبر صفحته على "فيسبوك": "إن القوات المسلحة تبسط سيطرتها سلميا على حقل الفيل وتقوم بتأمينه تمهيدا لتسليمه إلى حرس المنشآت النفطية" وتتولى إدارة هذا الحقل كل من "المؤسسة الوطنية للنفط" وشركة إيني الإيطالية.

وتعليقاً على إعلان الجيش سيطرته على "حقل الفيل"، قالت "المؤسسة الوطنية للنفط" في ليبيا: إنها قلقة بشأن التطورات في الحقل النفطي، وتراقب الوضع عن كثب لضمان سلامة موظفيها.

من جهته، قال مهندس لوكالة "رويترز" عبر الهاتف: إن حقل الفيل النفطي الليبي لا يزال ينتج نحو 75 ألف برميل يوميا، وإنه لا توجد أي اشتباكات في المنطقة بخلاف ما قالته بعض وسائل الإعلام المحلية.

وعلى صعيد منفصل، قال المسماري إن الجيش الوطني الليبي سمح لطائرات شركات النفط المتجهة إلى حقل الفيل وحقل الشرارة القريب باستئناف الطيران. وكان الجيش قد فرض هذا الشهر حظرا على تحليق الطائرات دون إذن منه.

وتشن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر هجوما في جنوب ليبيا منذ الشهر الماضي هدفه "القضاء على المجموعات الإرهابية والإجرامية".

وكان قد سيطر دون قتال على مدينة سبها التي تقع على بعد 650 كلم جنوب العاصمة طرابلس، إضافة إلى حقل نفطي كبير قرب أوباري الأبعد جنوبا.

وفي شرق البلاد، يسيطر الجيش على أهم الموانئ النفطية، وعهد بإدارتها إلى المؤسسة الوطنية للنفط التي تحاول البقاء على الحياد.

وفي الأسبوع الماضي، أمن الجيش الوطني الليبي حقل الشرارة الواقع أيضا في الجنوب بالتعاون مع مجموعة من حرس المنشآت النفطية التي سيطرت عليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث كانت لهم مطالب بينها مطالب مالية.

ولم تفتح المؤسسة الوطنية للنفط حقل الشرارة بعد، وطلبت ضمانات لموظفيها. وأرسلت هذا الأسبوع فريق تفتيش برا لتقييم الوضع الأمني، لكن لم يتم الإعلان بعد عن نتائج. وكان حقل الشرارة ينتج نحو 315 ألف برميل يوميا إلى أن أغلق.

أما مدينة مزرق، الواقع جنبها حقل الفيل الذي سيطر عليه الجيش أمس الخميس، فهي معقل اتنية التبو التي يعارض العديد منهم حملة الجيش الوطني الليبي، وتقع في منطقة ترتفع فيها التوترات بين التبو وبين القبائل العربية التي انضمت أعداد كبيرة منها إلى الجيش.