المغرب يتحدى الغيابات.. والسعودية تبحث عن انطلاقة كاملة وسط ترقّب توقّعات الذكاء الاصطناعي

نبض البلد -
الأنباط – عمر الخطيب
تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب خليفة الدولي في الدوحة حيث يفتتح المنتخبان المغربي والقمري مواجهات المجموعة الثانية من كأس العرب 2025، في مباراة تُعد من أكثر لقاءات الجولة الأولى ترقّباً ليس فقط لأنها تجمع منتخبا مرشحا للقب وإنما لأنها تضعه أمام خصم يدخل البطولة لـ أول مرة بـ طموح المفاجأة، انطلاقة المجموعة الثانية تحمل طابعا خاصاً لان المغرب يدخل بثقله الفني رغم بعض الغيابات وجزر القمر يدخل بروح (الفريق الذي لا يملك ما يخسره) ، ما يمنح المواجهة بعداً تنافسياً أكبر من المتوقع .
المغرب ثقة رغم الغيابات وطموح يتجاوز دور المجموعات
المدرب طارق السكتيوي ظهر في مؤتمره الصحفي يوم أمس واثقا من قدرة لاعبيه على تقديم بداية قوية، رغم اعترافه بأن "التحضيرات لم تكن مثالية" بسبب تأخر التحاق بعض العناصر وإصابة أخرى على رأسهم (أشرف بن شرقي) الذي تأكد غيابه عن المباراة الافتتاحية، مشددا على أن المنتخب حتى وإن كان بتشكيلة "رديفة" نسبيا الا أنه يملك الجودة والانسجام اللازمين للذهاب بعيداً في البطولة.

الفوز الكبير الذي حققه "أسود الأطلس ب" على جيبوتي بـ سباعية نظيفة في الودية الأخيرة رفع مستوى التفاؤل داخل المعسكر خصوصاً بعد ظهور أكثر من اسم جديد بإيقاع فني لافت، ما يمنح السكتيوي خيارات متعددة في الوسط والهجوم كما أكد المدرب أن "البداية دائماً تمنح الإيقاع النفسي وأن الفوز الأول ضروري لـ فرض الشخصية".
جزر القمر... مشاركة تاريخية وطموح هادئ
في المقابل، يدخل منتخب جزر القمر أجواء كأس العرب لأول مرة في تاريخه بعد عبوره الملحق على حساب اليمن، ما جعل رحلته إلى الدوحة محملة بـ طموح خاص، حيث قال المدرب القمري في المؤتمر الصحفي "نحترم المغرب لكننا لا نخشى أحدا، نلعب بقلب كبير ونبحث عن لحظتنا".
الفريق يعتمد على تنظيم دفاعي صارم ومحاولات مباغتة عبر الأطراف ويعول كثيرا على الروح العالية التي ظهرت بوضوح خلال دور الملحق، جزر القمر يعلم أن الفوارق الفنية كبيرة لكنه يدرك أيضا أن مباريات الافتتاح غالبا ما تحمل مفاجآت خصوصا إن نجح في إغلاق المساحات وإرباك نسق المغرب.

يتوقع أن يبدأ المغرب بالضغط العالي ومحاولة التسجيل مبكراً لـ قتل التوتر فيما ستلعب جزر القمر على امتصاص الهجمات والاعتماد على المرتدات ، المباراة تبدو على الورق مغربية لكن الظروف الافتتاحية قد تفتح الباب لـ سيناريوهات غير محسوبة.

السعودية vs عُمان
تستكمل في الدوحة على ملعب المدينة التعليمية مواجهة السعودية وعُمان في إطار الجولة الأولى من دور المجموعات لـكأس العرب 2025 ، هذه المباراة تحمل أبعادا تتجاوز مجرد ثلاث نقاط لأنها بداية رسم اتجاه كل منتخب في المجموعة الثانية، لكلا الفريقين انتصار مبكر يعني دخول البطولة بثقة وطموح بينما أي نتيجة غير مرضية ستزيد الضغط على مشوارهما نحو الدور المقبل .
السعودية ... النسخة الكاملة تطمح للبداية القوية
السعودية دخلت إلى البطولة وهي على ثقة كبيرة بعد ضمان التأهل إلى مونديال 2026، إضافة إلى تاريخها المميز في البطولة بطلتان عامي 1998 و2002 المدرب "Hervé Renard " أعلن تشكيلة قوية تقودها خبرة اللاعب الذي اختير أفضل لاعب آسيوي سالم الدوسري إلى جانب أسماء مثل محمد كانو وحسن تمبكتي ونواف العقيدي هذه العناصر تمنح الأخضر توازناً بين الدفاع الوسط والهجوم وقدرة على فرض سيطرته من الدقائق الأولى، وأن الهجوم السعودي سيحاول استغلال الخبرة والسرعة في الأطراف لـ خلق ضغط منذ البداية وإحراز هدف يربك حسابات المنافس، لأن البداية القوية دائما تمنح دفعة معنوية ثمينة في مشوار المجموعات.
عُمان... محاولة إثبات الذات
من جهة عُمان، المشاركة في البطولة جاءت بعد عبور ملحق التأهيل ما يعني أن الأحمر يقاتل من أجل لفت الأنظار ليس فقط من أجل البقاء في المجموعة وإنما لـ إثبات أنه منافس لا يُستهان به.، المدرب" Carlos Queiroz" يعول على مزيج من الخبرة والدماء الشابة مثل أحمد الخميسي وحارب السعدي ومن خلفهم روح معنوية عالية، عُمان قد تعتمد على خطة دفاعية محكمة واغلاق المساحات والاستفادة من المرتدات محاولة لـ جعل نتيجة "صفر صفر" مقبولة أولا وربما مفاجأة هجومية على الأقل لأن المجازفة أمام خصم قوي مثل السعودية قد تكون محفوفة بالمخاطر.
الذكاء الاصطناعي يتوقع
وفي سؤالا لـ "شات GPT " يُتوقّع أن يحسم المغرب مباراته الأولى بثبات وأفضلية فنية واضحة المجموعة الثانية ، بينما تبدو السعودية الأقرب لـ تحقيق فوز متوازن بـ فضل انسجام المجموعة وخيارات المدرب التكتيكية في المقابل، قد يظهر عُمان بشكل دفاعي صلب يمنحه صعوبة في الاستسلام، بينما يسعى جزر القمر للخروج بأقل الخسائر ومحاولة خطف مفاجأة إن سنحت الفرصة.

مصر vs الكويت .... المجموعة "ج"
ويسعى منتخب مصر إلى انطلاقة قوية في "كأس العرب 2025” بمواجهة منتخب الكويت، غداً على استاد "لوسيل”، في افتتاح مشواره ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً الإمارات والأردن.
مصر ... جاهزية رغم ضيق الوق
الجهاز الفني بـ قيادة حلمي طولان أكد أن الفريق في أتم درجات الجاهزية رغم ضيق التحضير، م جهة اخرى، اعرب لاعب وسط المنتخب عمرو السولية عن سعادته بالتواجد مع المجموعة الحالية مؤكدا أن قيمة منتخب مصر تعني الكثير في بطولة كبيرة مثل هذه، وأن التحضيرات الأخيرة شهدت وصول جميع اللاعبين إلى المعسكر في الدوحة ما يُظهر رغبة في تقديم أفضل ما لديهم من البداية.
الكويت ... احترام الخصم واستعداد لـ مفاجأة
من جهته، شدد المدير الفني لـ الكويت "هيليو سوزا" على أن المواجهة أمام مصر ستكون صعبة للغاية، رغم أنه لديه فريق مكتمل الخبرة الا انه وصف اللقاء بأنه تحدّي رائع وسعى لـ تشجيع لاعبيه على الاستعداد الذهني والقتالي، الكويتيون خرجوا من تصفيات مؤهلة لـ كأس العرب بفوز على موريتانيا ما أعطاهم دفعة معنوية قبل اللقاء.
ليتوقع الذكاء الاصطناعي أن تنتهي المباراة بفوز مصر2 -0 النتيجة تعكس تفوق الفراعنة المنطقي وتفوقهم الفني، مع الاحتفاظ بالانضباط الدفاعي للكويتيين الذي قد يقلل من عدد الأهداف ويحول المباراة إلى مواجهة تكتيكية أكثر من كونها مواجهة مفتوحة بداية قوية لـ مصر ستمنحها دفعة معنوية كبيرة في المجموعة الثالثة، بينما على الكويت أن تحاول الخروج بنتيجة إيجابية للحفاظ على فرصها في المنافسة على بطاقة التأهل.