نبض البلد - اللواء المتقاعد محمد بني فارس
أكد بيان مديرية الأمن العام بشأن عملية لواء الرمثا ثبات منظومة الأمن الوطني، ورسوخ مؤسسات الدولة، وقدرة الأجهزة الأمنية على أداء واجباتها بكفاءة راسخة تعكس جاهزية عالية واستعدادًا مستمرًا للتعامل مع مختلف التحديات. وجاءت العملية لتبرز مستوى الاحتراف الذي يتمتع به جهاز الأمن العام، وتؤكد أن أمن الأردن قيمة راسخة تُصان بالفعل والالتزام والتضحيات.
باشرت قوة أمنية خاصة مساء الثلاثاء تنفيذ واجب نوعي بحق مطلوبَين يحملان فكرًا تكفيريًا متطرفًا. وقد بادر المطلوبان بإطلاق نار كثيف باتجاه القوة في محاولة للتأثير على مجريات العملية واستهداف هيبة الدولة. ورغم ذلك، تعاملت القوة مع الموقف بكفاءة متقدمة، مستندة إلى خبرة عملياتية راسخة وانضباط مؤسسي يعكس معايير مهنية دقيقة.
ورغم تعرّض ثلاثة من أفراد القوة لإصابات مباشرة خلال الاشتباك، حافظ رجال الأمن على مواقعهم وسيطروا على الموقف دون أي تراجع. كما تمكنت القوة من استبعاد والدة المطلوبَيْن، التي جرى استخدامها كدرع بشري، وضمان سلامتها أولًا، قبل معالجة مصدر التهديد وفق قواعد اشتباك مدروسة نُفِّذت باحتراف يعكس مستوى التدريب والانضباط الدقيق.
وتُبرز العملية مستوى الجاهزية والاقتدار الذي يتمتع به جهاز الأمن العام، وقدرته على تنفيذ المهام النوعية بما يحفظ الأرواح ويضمن في الوقت ذاته فرض سيادة القانون. كما تؤكد المكانة المركزية للجهاز ضمن منظومة الأمن الوطني، باعتباره إحدى الركائز الأساسية في صون الاستقرار وحماية المجتمع، وبرهانًا عمليًا على الثقة الكبيرة التي يوليها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لرجال الأمن في أداء واجباتهم.
بوركت جهود النشامى في القوات المسلحة والأمن العام ودائرة المخابرات العامة، الذين ينهضون بواجباتهم بكفاءة راسخة وانضباط مؤسسي، ضمن منظومة أمنية موحّدة الهدف والقرار، تعمل بتنسيق محكم يعكس قدرة الدولة على إدارة مقتضيات الأمن الوطني بكفاءة واقتدار. ويُجسّد هذا التكامل بين الأجهزة العسكرية والأمنية ركيزة أساسية في تعزيز هيبة الدولة وترسيخ ثقة المجتمع بمؤسساته، وتأكيدًا على أن أمن الأردن ثمرة عمل مؤسسي متماسك تتكامل فيه الأدوار وتتسق فيه الرؤى صونًا لاستقرار الوطن وحماية لمكتسباته.
حفظ الله الأردن آمنًا مستقرًا، وحفظ قائد الوطن وولي عهده الأمين، ووفّق نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في أداء رسالتهم، وأدام على بلدنا نعمة الأمن والطمأنينة.