نبض البلد - السلط تطالب بدعم السياحة… والحياري يكشف عن مدينة أثرية ممتدة تحت المدينة حتى وادي شعيب
السلط –
شهدت مدينة السلط مساء أمس لقاءً ثقافيًا مميزًا جمع أبناء المدينة ومحبي تراثها، طالب خلاله الحضور بدعم مباشر لقطاع السياحة في المدينة لتعزيز حضورها على الخريطة السياحية الوطنية، فيما كشف الباحث والكاتب الدكتور محمد بزز الحياري عن معطيات أثرية لافتة تتعلق بوجود مدينة كاملة مدفونة تحت السلط تمتد حتى وادي شعيب.
اللقاء الذي نظمته مؤسسة إرث الأردن بالشراكة مع جمعية أجنحة الأمل في شارع الخضر، استضاف الحياري الذي عرض نتائج توثيق اكتشافات أثرية جديدة، مشيرًا إلى أن أنفاق قلعة السلط التاريخية تشكل شبكة مترابطة تربط بين أحياء المدينة القديمة، ما يشير إلى إرث معماري حجري ضخم ما يزال يخفي الكثير من أسراره.
وقال الحياري إن السلط تمتلك مقومات سياحية استثنائية تجعلها "جوهرةً في تاج السياحة الأردنية”، بما تحمله من تاريخ وهوية معمارية وروح اجتماعية فريدة، داعيًا إلى استثمار هذا الإرث من خلال مشاريع تنموية وسياحية مستدامة تعيد الحياة إلى البيوت القديمة وتوفر فرص عمل للشباب.
ودعا الحياري وزارة السياحة والآثار وبلدية السلط الكبرى إلى تشكيل فريق ميداني متخصص لدراسة هذه الاكتشافات وتوثيقها رسميًا، مؤكدًا أن ما تحتويه السلط من إرث مدفون يُعد فرصة وطنية لإحياء السياحة وتعزيز حضور المدينة على خريطة التراث العالمي.
وشهد اللقاء حضورًا واسعًا من أبناء السلط، الذين عبّروا عن تطلعهم إلى اهتمام أكبر من الجهات الرسمية لتوفير الدعم اللوجستي والاستثماري المناسب لتحريك عجلة السياحة بما يليق بمكانة المدينة وتاريخها العريق.
وأكد المشاركون أن السلط "ليست مجرد مدينة، بل ذاكرة وطن وقصيدة من حجارتها الصفراء التي تغنيها الشمس كل صباح”، مشددين على ضرورة التعامل مع القطاع السياحي فيها كمشروع وطني يعزز الهوية ويربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
واختُتم اللقاء برسالة واضحة حملها الحضور:
"ادعموا السياحة… فهنا تتجلى أجمل ملامح الأردن.”