مربو مواشي بقرى النعيمات بمعان يشتكون من المخلفات الزراعية

نبض البلد -
‏تعتبر الزراعة الركن الاساسي والهام من استراتيجية الامن الغذائي في منظومة التكامل الغذائي، والتي دائما ما يؤكد عليها جلالة الملك عبد الله الثاني من خلال كتب التكليف السامي التي يوجهها جلالته للحكومات المتعاقبة، من خلال تطوير التشريعات الزراعية ليستمر نمو القطاع الزراعي.
لكن اهمية القطاع الزراعي الا ان هنالك احيانا تكون عشوائية بالنمط الزراعي من حيث استخدامات بعض من المزارعين للعديد من المواد ومنها مادة البلاستيك التي يتضرر من خلال هذه المخلفات اصحاب المواشي الذين يقومون بعملية الرعي لمواشيهم، سواء بشراء ما يسمى الورش او المرش وهي عبارة عن بقايا المواد الزراعية المتبقية بعد الانتهاء من قطف المنتجات او من خلال الرعي الصحراوي خاصة في فصل الربيع . 
وتسبب ذلك في ان العديد من اصحاب او مربي المواشي بمناطق قرى النعيمات بمحافظة معان باتوا يشتكون من مخلفات المواد البلاستيكيه التي يتركها المزارعين الذين يقومون بزراعة الاراضي وبعد نهاية كل موسم مما يتسبب باضرار كبيرة على مواشيهم . عدد من اصحاب المواشي تقدموا من خلال "الانباط" بشكواهم للجهات المختصة ومنهم محمد جراد الغوانمه النعيمات وعلي صياح النعيمات وغالب عبد الله النعيمات الذين اوضحوا لـ"الانباط"، بانهم يمتلكون المواشي وهي مصدر رزق لهم ولعائلاتهم اضافة مشيرين الى ان بعض اصحاب المواشي الذين يقومون بالرعي بهذه الاراضي حول قراهم ومناطق سكناهم اصبحوا غير أمنين على مواشيهم من هذه المخلفات خاصة مادة البلاستيك التي يستخدمها المزارعون والقادمون من مناطق مختلفة موضحين اتهم يقومون بزراعة المئات من الدونمات ، ب "البندوره والقرنبيط والملفوف" وبعض المنتجات الزراعية بضمان الارض من اصحاب الاراضي، مشيرسن الى انه مع انتهاء الموسم الزراعي يبدأ هؤلاء المزارعين بترك المخلفات المتبقية وينتقلوا الى مناطق اخرى، علما بانه يوجد عليهم تعهدات من الحكام الاداريين تلزمهم بالعمل على تنظيف الارض التي قاموا بزراعتها .
 وبحسب اصحاب المواشي، لكن يبدو انهم غير مكترثين بالتعهدات التي قاموا بالتوقيع عليها، مؤكدين انهم تقدموا بشكاوى للحكام الاداريين في المحافظة اضافة لدائرة البيئة ، لارغام هؤلاء بازالة هذه المخلفات والتي تسببت بنفوق الكثير من مواشيهم خلال عملية الرعي، ما ضاعف من تخوفهم بفقدان مزيد من مواشيهم اذا بقي الحال على ما هو عليه . 
واضافوا بانهم يتكبدون زيادة في المصاريف بسبب شراء الشعير والنخاله لاطعام مواشيهم واحجامهم عن الرعي خوفا على مواشيهم ما تسبب بارهاق مادي لا طاقة وزيادة بالمصاريف وبالتالي اللجوء للقروض من أجل توفير الأعلاف لمواشيهم، مشيرين الى تطاير هذه المواد بعد تعرضها للشمس لتنتشر الى ما هو ابعد من الارض التي يتم زراعتها لتصل لقراهم، واضافوا بان هناك ايضا ضرر بيئي تتسببه المواد البلاستيكية سواء للتربة او المياه السطحية والجوفية، مطالبين الحكام الاداريين ودائرة البيئة ولجان السلامة العامة في محافظة معان وكافة الجهات المختصة بالتحرك وبشكل عاجل وفوري لاتخاذ كافة الاجراءات القانونية والادارية تجاه هؤلاء المزارعين وحتى المالكين للأرض الذين يقومون بتأجيرها لهم، خاصة المخالفين منهم الذين يتركون الارض التي يقومون بزراعتها على ما هي عليه وذلك بمراقبتهم والعمل على تغليظ العقوبات على كل من يخالف القوانين والتعليمات الصادره بهذا الخصوص.