الجامعةُ الأردنيّة تطلق مشروع “الفرز من المصدر للنفايات” وإعادة التدوير

نبض البلد -

أطلقتِ الجامعةُ الأردنيّة اليوم، بالتعاون مع الشركة الأولى لتدوير الورق والكرتون، مشروعًا رائدًا لفرز النفايات من المصدر وإعادة التدوير، في خطوة تعكسُ التزامها بتحقيق غايتها الإستراتيجية نحو إيجاد بيئة جامعية آمنة وصحية ومستدامة، وتنسجمُ مع توجهاتها في تطبيق مبادرات مبتكرة في إدارة النفايات الصلبة، تسهم في تقليل الكميات المتجهة إلى المكبات، وتعزز كفاءة الإدارة المستدامة للموارد.

وشمل المشروع، الذي نُفّذ بتعاون وانسجام تام بين دائرة الخدمات المساندة ومكتب السلامة العامة والبيئة في الجامعةِ الأردنيّة، توزيع نحو 500 حاوية مخصّصة للتدوير في مختلف مرافق الجامعة، لفرز النفايات إلى أربع فئات رئيسة: المعادن، والورق والكرتون، والبلاستيك، والنفايات العضوية.

وقالَ مدير دائرة الخدمات العامّة، عبدالله الزبيدي، إن هذه الخطوة تعكس جهود الجامعة في تطوير الخدمات التشغيلية والبنية التحتية، بما يسهم في تحسين إدارة الموارد وتقليل الأعباء الناتجة عن النفايات.

في حين أكّد مدير مكتب السلامة العامة والبيئة، حمزة الجازي، أنّ المشروع يمثّل نقلة نوعيّة في إدارةِ النفايات داخل الحرم الجامعيّ، كونه يجسّد تطبيقًا عمليًّا لمعايير الاستدامة، ويعزز الوعي لدى الطلبة والعاملين بأهمية الممارسات البيئية السليمة.

وفي السياق ذاته، أوضح مندوب الشركة الأولى لتدوير الورق والكرتون، مقدام عربيات، أنّ الشراكة مع الجامعة الأردنية تعدّ نموذجًا للتعاون البنّاء بين المؤسسات الأكاديميّة والقطاع الخاص، بما يعزز ثقافة التدوير والفرز من المصدر، ويدعم التوجهات الوطنية نحو الاقتصاد الأخضر.

وجدير بالذكر أنّ المشروع من شأنه الإسهام في حماية البيئة عبر تقليل التلوث والحد من الانبعاثات، كما يعزز التحوّل نحو الطاقة المتجددة، ويفتح آفاقًا لفرص العمل الأخضر، ويعكس التزام الجامعة بسعيها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي تشمل: الصحة الجيدة والرفاه، والتعليم الجيد، والمياه النظيفة والنظافة الصحية، والطاقة المستدامة، والعمل اللائق والنمو الاقتصادي، وبناء مدن ومجتمعات مستدامة، إضافة إلى الاستهلاك والإنتاج المسؤول، والعمل المناخي، وتفعيل الشراكات لتحقيق الأهداف.