نبض البلد -
وقال: "ما نريده في الجنوب السوري وفي كل محافظاته، القنيطرة، درعا، السويداء، هو أن يكونوا جزءا من الوطن السوري، آمنين مستقرين لهم حقوقهم كاملة وأمنهم محفوظ بشكل كامل".
وأكد الصفدي رفض الأردن أي مشروع انفصالي تقسيمي في سوريا، وحذر من أن الجهة الوحيدة التي تعمل من أجل ذلك هي إسرائيل، وهي تفعل ذلك لأنها لا تريد لسوريا أن تستقر ولا تريد لسوريا أن تعيد البناء.
وقال، إنه تحت سقف وحدة الوطن السوري ووحدة ترابه وسيادته، كل الإجراءات المطلوبة من أجل معالجة ما جرى في السويداء "على دماريته على كارثيته مطروحة على الطاولة. ونحن ندعم ذلك بالمطلق".
وأشار الى أن "الحكومة الإسرائيلية التي أمعنت في حرب الإبادة على غزة والتي أدت إلى نزوح أكثر من 370000 فلسطيني اليوم من مدينة غزة إلى مخيمات مدمرة لا تملك مقومات الحياة لا تخدم إلا مطامعها ولا تخدم إلا مصالحها، ولنا مصلحة مشتركة جميعا في أن نحول دون هذه المشاريع التوسعية التقسيمية".
وأضاف، إن أمن إسرائيل يأتي من خلال احترام أمن الآخرين واستقرار الآخرين، "وكما أكدت القمة العربية الإسلامية في الدوحة، التي تعرضت لهجوم غاشم من قبل إسرائيل أيضا، كل الدول العربية تريد سلاما عادلا يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، ويحفظ سيادة الدول العربية، ويضمن أمن إسرائيل في سياق الحل السلمي العادل المرتكز إلى حل الدولتين".
وقال الصفدي: "إن المملكة كانت وستبقى تدعم أمن سوريا واستقرارها، وكانت وستبقى صوتا من أجل السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، وجلالة الملك كان واضحا منذ اليوم الأول بأن وقوف الاردن إلى جانب سوريا واستقرارها وأمنها هو موقف مبدئي ثابت بالنسبة للأردن".
من جهته أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني أن الحكومة السورية وضعت خارطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتقوم على بناء الثقة وتعزيز الصلح المجتمعي، "وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح التي آن لها أن تلتئم، وستقوم هذه الخارطة على جملة من الخطوات العملية بدعم كل من المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية".
وقال الشيباني: "ما نطرحه اليوم ليس لمصلحة طرف دون آخر، بل هو لمصلحة سوريا كلها ولخير كل أبنائها وبناتها دون استثناء".
وأكد: "لقد وجدنا في أشقائنا في الأردن وأصدقائنا في الولايات المتحدة استعدادا لتقديم الدعم اللازم لهذه الخطوات سواء عبر المساعدات الإنسانية أو عبر حشد التمويل الدولي، وهذا الدعم نراه مكملا لجهودنا الوطنية وجسرا يساعدنا على المضي بسرعة نحو استعادة الاستقرار في الجنوب السوري".
وأشار الشيباني الى أن إعلان الخارطة يشكل بداية لمسار طويل يهدف إلى إعادة جسور التواصل على نحو يعزز الوحدة بين أبناء البلد الواحد، ويمنع تكرار المآسي ويعيد الطمأنينة لكل بيت في محافظة السويداء، مشيرا إلى أن الخارطة تشمل مواضيع عدة، من بينها إعادة النازحين وتأمين السكن للموظفين، وإعادة الخدمات وتفعيلها في محافظة السويداء لتعالج الانقطاع الذي حصل في الفترة الماضية.
بدوره، قال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الجمهورية التركية والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس بارك إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة وتعزيز ودعم سوريا، مؤكدا أن الخطوات التي تتخذها الحكومة السورية تاريخية.
وثمن بارك جهود الأردن في تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، لافتا إلى أهمية قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا في توفير مصادر وموارد مهمة للحكومة السورية في عملية إعادة البناء.
-- (بترا)