التقى وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات، اليوم الأحد في الوزارة، رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل وعدداً من الأعضاء، ذلك لعرض مبادرتهم حول "خارطة طريق لحماية الأردن" والحديث حول التحديات التي تواجه الأردن، وأثر مشروع التحديث السياسي على تمتين وتحصين بلدنا في ظل الظروف المحيطة.
ولفت العودات أن هذه المبادرة تأتي في وقت هام وحساس في ظل الظروف السياسية التي تمر بها منطقتنا العربية وتلقي بظلالها على الأردن في المجالات كافة ، إذ أنها تؤكد على الحس بالمسؤولية الوطنية العالية، وفيها دراسة معمقة للمشهد السياسي الراهن، والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
وشدد العودات على أهمية أخذ ما يجري في المنطقة بمزيدٍ من الحذر، مع ضرورة العمل على تحصين بلدنا وتمتين جبهتنا الوطنية الداخلية، والالتفاف حول قيادتنا الهاشمية التي تقود دوراً دبلوماسياً بارزاً نفخر به على مستوى العالم في الدفاع عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي يواجه فيها أهلنا في غزة حرب إبادة جماعية ترتكبها اسرائيل، مؤكدا أن الأردن يسعى دائما إلى تحقيق وحدة الصف والتضامن العربي للخروج بموقف موحد تجاه ما يجري من أحداث.
وبين العودات أهمية وجود خطة إعلامية شاملة للتوعية بالتحديات والمخاطر كافة التي تواجهنا على مختلف الأصعدة في الأحداث الأخيرة وآلية العمل على مواجهتها، إلى جانب ضرورة وحدة الصف العربي في مواجهة الغطرسة الصهيونية وتأثيرها على الأمن القومي العربي.
من جانبهم،
قال أعضاء جماعة عمان : إن إسرائيل ماضية في تنفيذ أطماعها التوسعية من خلال،
مضاعفة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية، والسعي لحسم ملف القدس والمسجد الأقصى،
والتصويت في الكنيست على ضم الضفة الغربية وغور الأردن، إلى جانب نشر فرق عسكرية
على طول الحدود مع الأردن.
وأضافوا أن هذه التهديدات تمثل خطراً على الأمن الإقليمي والأردن على وجه الخصوص، ما يتطلب تمتين الجبهة الداخلية بالاعتماد على مؤسسة العرش والعشيرة والقوات المسلحة، وإعادة بناء الثقة بين مكونات الدولة، وتعزيز الوعي المجتمعي.
وأشاروا إلى أن إعادة خدمة العلم تسهم في حماية الأمن الوطني وتحصين المجتمع، من خلال تدريب الأفراد ورفد القوات المسلحة بجيش شعبي رديف.
كما طرح الأعضاء الحضور ركيزتين أساسيتين لمواجهة التحديات، تمثّلتا في تعزيز منجزات الدولة ومؤسساتها وتطويرها لخدمة الوطن، والحفاظ على النسيج الوطني والجبهة الداخلية لتقوية منعة الأردن لحفظ أمنه واستقراره.
كما أكدوا أهمية التضامن العربي في هذه المرحلة الحرجة، خاصة في ضوء ما شهدته دولة قطر، داعين إلى موقف عربي موحد يعزز وحدة الصف ومواجهة المخاطر المشتركة.